Abstract:
من خلال تحليل نتائج الدراسة تبين مايلي:
3. نتيجة الفصل:
من خلال تحليل الاستبيانات ورؤية النتائج نستنج انه يوجد توافق كبير بين المنظومة
التعليمية التربوية و المعلمين حيث ينطبق ذلك على التلاميذ في المؤسسة ،كما استنتجنا
انه هناك تفاهم كبير بين المعلم والمتعلم
خلال القاء الدرس وكذا خارج المؤسسة، ويتضح هذا من حسن معاملتهم وتربيتهم وحبهم
للمطالعة وشغفهم للدراسة.
85
إن الاتصال بين المعلم والتلميذ يعتبر القناة الاساسية لفاعلية المواقف التعليمية وذلك لما
له من أهمية في تشجيع روح التواصل داخل الصف ومساعدة التلاميذ في تفادي الانطواء
على النفس حيث أن للتفاعل ثلاثة عناصر أساسية لكي يكون تفاعل ايجابي بين الاستاذ و
التلميذ والمتمثلة في المعاملة الحسنة من طرف الاستاذ للتلميذ ، والعلاقة المبنية على مبدأ
التعليم و التعلم ، و الاتصال الجيد بين الاستاد و التلميذ ، فإن نقص عنصر من هذه
العناصر يمكن أن يقع هناك خلل في عملية التفاعل فيما بينهما فهي كالسلسة مترابطة فكل
عنصر يكمل الاخر.
ومن مضمون البحث توصلنا إلى أمور لابد من توفرها في العملية التواصلية بين المعلم
و المتعلم لكي تعون سببا من أسباب نجاح التلاميذ وتزيد من فعالية تحصيلهم الدراسي:
أن تكون الرسالة الاتصالية التواصلية واضحة أو جلية لكي لا يكون هناك أدنى امكانية
لسوء الفهم ، وهذا يتطلب فحص كل كلمة وجملة وعبارة من الرسالة الاتصالية التواصلية
، حيث تكون مفهومة لدى المستقبل .
أن تكون الرسالة الاتصالية التواصلية تكون تامة أو كاملة ، أي يجب أن تعطي معنى
كاملا .
أن تكون الرسالة التواصلية محسوسة أو ملموسة. لأن الكلمات المحسوسة أكثر تحديدا
للمعنى من الكلمات.
أن تكون الرسالة الاتصالية التواصلية موجزة أو مختصرة ، أي يجب على المرسل أن
يوجز فخير الكلام ما قل ودل ، ويكون الإيجاز بحذف المعلومات التي لا تسهم في تحقيق
هدف الاتصال و التواصل ، وتجنب الحشو الزائد للمعلومات .
كلما كانت العلاقة بين المعلم و التلميذ جيدة كلما كانت نتائج التحصيل جيدة ، أما إذا كانت
هذه العلاقة مبنية على إظهار السلطة و القسوة و التجاهل كلما كان المستوى التحصيلي
متدني وضعيف .
ومنه على المعلم التحلي بالعديد من التوصيات ومنها:
• الأخذ بعين الاعتبار كل الأمور التي تؤثر سلبا على التلميذ ومحاولة تجنبها و
تغييرها مما يترك اثر طيب لدى التلاميذ .
• تكوين المعلمين نفسيا وفكريا واجتماعيا و إرسالهم إلى دورات تدريبية خاصة في
مجال تطوير مهارة التواصل.
• أن يكون المعلم موضوعيا في أحكامه ومعاملاته مع التلاميذ داخل القسم.
86
• تجنب استعمال الطرق الكلاسيكية في التعامل مع المتعلمين، كالضرب والشتم
والعقاب.
• أن يحاول المعلم التقرب من التلاميذ كي يتمكن من فهم نفسيتهم في مختلف مراحل
التعليم.
87
الخاتمة
تعتبر هاته النقاط من أهم النقاط التي تساهم في إنجاح عملية التواصل بين المعلم والمتعلم،
فالتعليم هو وسيلة لتبادل الكفاءات بين المعلم والتلميذ وهو عملية تربوية إنسانية تتم من
خلال التواصل فكلما كان الاتصال صحيح ووثيق كان مرور المعلومات أسهل فلا يمكن
تحقيق الهدف من الدرس إذا انفرد الأستاذ بتقديم المعلومات دون اشتراك المتعلمين و
بالتالي فالاتصال ضروري جدا فهو عامل لخلق الثقة المتبادلة ويمس الجانب التربوي
النفسي و الاجتماعي للمتعلم الذي من شأنه أن يؤثر إيجابيا على التحصيل الدراسي .
لتعزيز التفاعل والتعاون بين المعلم والمتعلم، يمكن اتباع النقاط التالية:
1. تنظيم الأنشطة الجماعية: يمكن للمعلم تنظيم أنشطة تشجع على التعاون والتفاعل بين
الطلاب، مثل المشروعات الجماعية والألعاب التعليمية. هذا يمكن أن يعزز التواصل وبناء
العلاقات بين الطلاب.
2. إنشاء منتدى للنقاش: يمكن إنشاء منتدى للنقاش عبر الإنترنت أو في الصف، حيث
يتاح للطلاب فرصة للتعبير عن آرائهم وتبادل الأفكار والمعرفة. يجب أن يتفاعل المعلم
بنشاط مع مشاركات الطلاب وتقديم الملاحظات والإرشادات.
3. استخدام التعلم التعاوني: يمكن تبني أساليب التعلم التعاوني التي تشجع الطلاب على
العمل معًا في مجموعات صغيرة. يتعاون الطلاب على حل المشكلات ومناقشة المواضيع
وتبادل المعرفة. يمكن للمعلم توجيه هذه المجموعات وتشجيعها على التواصل والتفاعل
المثمر.
4. تشجيع التواصل غير اللفظي: بالإضافة إلى التواصل اللفظي، يجب أن يشجع المعلم
التواصل غير اللفظي مثل التعبيرات الجسدية والتعابير الوجهية والاستخدام الملائم
للغمزات والإشارات. هذا يساعد على فهم الطلاب وإظهار اهتمام المعلم بمشاركتهم.
5. توفير فرص للتعلم الخارج الصف: يمكن للمعلم تنظيم رحلات ميدانية أو أنشطة خارج
الصف لتعزيز التفاعل والتعاون بين المعلم والمتعلم. يمكن للطلاب التعاون وتبادل
الخبرات خارج بيئة الصف التقليدية، مما يعزز التواصل والتواصل العملي.
6. توفير ملاحظات وتقييمات فورية: يجب على المعلم أن يقدم ملاحظات وتقييمات فورية
للطلاب بشكل منتظم. هذا يعزز التواصل والتفاعل بين المعلم والمتعلم ويمكن للطلاب
التحسين والتطور باستمرار.