Abstract:
إن النضال من اجل حقوق المرأة هو نضال من اجل حقوق الإنسان بشكل عام، ولا يمكن فصل أحدهما عن الآخر، فالمرأة المقهورة لا تستطيع أن تعمل جيدا، ولا أن تفكر جيدا، ولا أن تربي جيدا ، لذلك فمشاركة النساء في العمل النقابي هامة جدا، لأن المرأة في هذه الحالة تصبح أكثر تفهما لمشاكل العمل، وأكثر ثقافة ووعيا بأهمية دورها الرائد للمساهمة في تطوير المجتمع، متى قدمت لها المساعدة، لتأكيد طموحها وكفاءتها. ولكن هناك عوامل تتدخل وتؤثر في قضية المشاركة النقابية أهمها التنشئة الاجتماعية بمتغيراتها الاقتصادية ، الاجتماعية والثقافية... من هذا المنطلق، تناولنا بالدراسة والتحليل التنشئة الاجتماعية للمرأة العاملة ومشاركتها في التنظيمات النقابية، حيث احتوت الدراسة على سبعة فصول هي : الفصل الأول : جسد الإطار المنهجي للدراسة ، من أسباب اختيار الموضوع وأهدافه وأهميته ، إلى تحديد وصياغة الإشكالية ، إضافة إلى التطرق لفرضيات الدراسة والتحليل المفهومي لها ، وتحديد أهم المفاهيم المستعملة ، وأخيرا تناولنا الدراسات السابقة التي تناولت الموضوع من زوايا مختلفة ، والمقاربة النظرية التي تصلح كموجه لهذه الدراسة الفصل الثاني: تناول التنشئة الاجتماعية من مفهوم وأهداف ، وخصائص وأشكال، ثم أهم النظريات المفسرة للتنشئة الاجتماعية ، كنظرية التحليل النفسي لفرو يد ، نظرية التعلم الاجتماعي ، نظرية الدور الاجتماعي، ونظرية التفاعل الرمزي ، إضافة إلى دور الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية ، وخصوصا أهمية العلاقات الاجتماعية ،الرأسمال الثقافي والوضع الاقتصادي لها ، وختمنا هذا الفصل بالتنشئة الاجتماعية للمرأة العاملة ، وتحديدا المرأة الجزائرية بين العادات والتقاليد ، ثم علاقة التنشئة الاجتماعية بالمشاركة النقابية . الفصل الثالث : تطرقنا فيه إلى المرأة العاملة ، من حيث ماهية عملها وتطوره ، ثم عملها في بعض البلدان ، ولم ننسى عملها في قطاع التربية تحديدا لأنه ميدان الدراسة ، ونظرة بعض علماء الإسلام لعملها ، بين المؤيد والمتحفظ ، والرأي المتوازن بينهما ، إضافة إلى البناء النفسي للمرأة العاملة ، ودوافعها للعمل ، ودورها الحقيقي في المجتمع ، والصعوبات التي تعترضها لأداء هذا الدور، ثم كيف يتم رعايتها.. الفصل الرابع :في هذا الفصل تناولنا كل ما يخص التنظيم النقابي، فبدأنا بالعمل النقابي حول ماهيته وتطوره وخصوصا بالجزائر، ثم أهم التنظيمات الموجودة على الساحة الوطنية ، وصولا إلى المبتغى ألا وهو المشاركة النقابية ، التي تناولناها بالتفصيل في إطار المجتمع الكلي، لنتوصل إلى دراسة ظاهرة عزوف المرأة عن المشاركة في التنظيمات النقابية ، لنستنتج أهم معيقات العمل النقابي.. الفصل الخامس : يمثل بداية الجانب الميداني ، حيث حددنا الأسس المنهجية للدراسة كمجالات الدراسة ومنهجها، ثم تم تبيين الأدوات المستعملة في جمع البيانات ، وعينة مجتمع البحث ومواصفاتها.. الفصل السادس : ويمثل لب الجانب الميداني والعمود الفقري للدراسة ، حيث تناولنا عرض وتحليل بيانات الاستمارة ، وقد راعينا الترتيب ، فكانت أولا دراسة وتحليل جداول البيانات العامة للاستمارة ، ثم ما يخص المتغير المستقل ( التنشئة الاجتماعية) والتابع (المشاركة النقابية) ، وأخيرا تحليل بيانات جداول الفرضيات الثلاث.. الفصل السابع : يمثل نهاية الدراسة ، حيث تطرقنا فيه إلى عرض النتائج اعتمادا على الدراسة الميدانية ، وختمتاه بملخص قد يكون مفيدا لمعالجة هذه الظاهرة ومحاولة لإثراء المعرفة السسيولوجية .