دور الثقافة التكنولوجية في تحسين الأداء الوظيفي للعمال

Abstract

لقد نجمت تغيرات جوهرية في التكنولوجيا حيث جعلت منها محورا أساسيا في منظومة المجتمع، فهي اليوم محور اقتصاد الكبار، وقد ساد الإعلام ووسائله الإلكترونية الحديثة ساحة الثقافة فأصبحت ثقافة تكنولوجية، فصارت العامل الأساسي لقيام الاقتصاد، ولقيام هذا الأخير تسعى المؤسسات لتحسين الأداء الوظيفي للعمال وهذا عن طريق تطوير تكنولوجي لها وإرساء الثقافة التكنولوجية لعمال المؤسسات. إن وراء كل نتيجة عمل و وراء كل عمل أداء، والعكس بذلك صحيح ونظراً لحال الثقافة التكنولوجية في الوقت الراهن نستطيع القول أن هناك تحسنا للعمال في المؤسسات العمومية من حيث أداءهم الوظيفي، حيث أن هاته الأخيرة تسهل من ناتج عصارة جهده وتؤثر عليه فهي تؤثر على جودة عمل العامل وبالتالي التحسين من أداءه الوظيفي. وانطلاقا من ما سبق عنونا دراستنا بـ"دور الثقافة التكنولوجية في تحسين الأداء الوظيفي للعمال-دراسة ميدانية لعمال مؤسسة الضمان الاجتماعي بالجلفة-" حيث قسمنا الدراسة إلى:  الفصل التمهيدي: تطرقنا فيه إلى أهم الأسباب الموضوعية والذاتية التي دفعتنا إلى اختيار هذا الموضوع والإشكالية المراد دراستها تنتهي بتساؤل عام تتفرع عن هذا التساؤل مجموعة من التساؤلات الجزئية متمثلة في أبعاد الدراسة وبعد البحث والملاحظة قمنا بصياغة فرضيات الدراسة مع تحديد المفاهيم الخاصة بهذه الدراسة. ثم قسمنا الدراسة إلى بابين رئيسيين الباب الأول احتوى على الجانب النظري، الذي قسمناه إلى فصلين (02) تم اختيارها وفقا لمتطلبات الدراسة، بحيث تناولنا في الفصل الأول الثقافة التكنولوجية حيث تطرقنا إلى ماهية الثقافة والتكنولوجيا لنحاول الربط بين المصطلحين للحصول على مفهوم كامل متكامل عن الثقافة التكنولوجية. وجاء الفصل الثاني بعنوان: الأداء الوظيفي ولكي نوضحه أكثر تم التعرض إلى مفهوم الأداء الوظيفي وأهميته وعملية تقييمه وكيفية تحسين الأداء الوظيفي. الباب الثاني: احتوى على الدراسة الميدانية التي قمنا بها من أجل التحقق من صحة الفرضيات، حيث قسمناه إلى فصلين: الفصل الأول: تناولنا فيه أهم الإجراءات المتبعة في الدراسة الميدانية، احتوت على مجالات الدراسة: المكانية الزمانية، البشرية، مع تبيان مجتمع البحث والعينة، إضافة إلى المنهج المتبع في هذه الدراسة وأداة جمع البيانات وأساليب تحليل البيانات والنتائج. الفصل الثاني: احتوى على عرض وتحليل النتائج الخاصة بكل فرضية و مناقشة الفرضيات والخروج باستنتاج عام، ثم خاتمة كانت ملخص لدراستنا، ثم قائمة المراجع والمصادر، ثم الملاحق. هذه تقريبا كل محتويات الدراسة وأهم ما جاء فيها، وكل هذه الخطوات كانت من صميم الموضوع ليصبح وحدة متكاملة خالية من التعارض و التضارب.