Abstract:
تعالج هذه الدراسة إحدى قضايا أو أزمات الشرق الأوسط حيث باتت القضية السورية من أعقد الأزمات في هذه الآونة مما أفرزت العديد من المشكلات الجزئية التي عقدت الأمور أكثر مما كانت عليه . أفرزت الحرب السورية مشكلة لجوء كبرى لم تشهدها البشرية منذ الحرب العالمية الثانية حيث هجرت ما يزيد عن 16 مليون شخص 10 ملايين نازح داخل سورية , و 6 ملايين خارج حدود سوريا .
لو نظرنا إلى تعريف اللاجئ السوري لوجدنا انه يتفق في فهم المصطلح ألا أنه يختلف في العديد من الجوانب حسب نمط العيش , و مكان اللجوء ,و سياسة كل دولة تجاه اللاجئ فهناك من وجد حياة سهلة تنتظره ليستفيد منه الغرب لرفع الاقتصاد و الفئة الشبابية , و هناك من صعب عليه بأن يصل إلى منطقة عربية فوجد نفسه عبئا على غيره لما يجره معه من مخاوف أمنية و تكلفة اقتصادية .
لم يؤثر اللاجئ السوري في اقتصاد و امن الدول فحسب بل امتدت تداعياته إلى ابعد من هذا فقد يلعب هذا الأخير على أوراق العلاقات الدولية مما يعقد الامور في مستقبل النظام الدولي كظهور روسيا بالوجه الجديد و الرجوع إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب في وجه عالم أحادي القطبية أو بالأحرى أمريكا .