واقع إعادة التأهيل الحركي بالمراكز المتخصصة بالجلفة دراسة ميدانية في المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين حركيا بالجلفة

Abstract

يتطلب مركز إعادة التأهيل والذي يحتاج إلى كوادر مختصة لا تراعي فقط قدرات المعاق بل تمتد إلى وضعيته النفسية والاجتماعية. وأيضا أن عملية تأهيل المعاقين تبدأ و تستمر بتفهم المعاق ومعرفة قدراته بالإضافة للمراقبة والمتابعة والإشراف المستمر، وهذه العملية هي من أهم سمات نجاح عملية تأهيل المعاقين نفسي، وهنا يجب ذكر أن جميع أنواع تأهيل المعاقين يسهم في نجاح النوع الآخر.والتأهيل النفسي للمعاقين هو برنامج أو أداة لدمج المعاق في المجتمع ؛بصور تجعل من المعاق يشابه وضعه قدر الإمكان الوضع الطبيعي للفرد العادي. حيث يسعى أن تتم هذه العملية بصورة ايجابية وذلك بإشراك هذا المعاق بالنشاطات الاجتماعية والتربوية وهي قدرة الفرد على التوافق مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه وهذا يؤدي إلى التمتع بحياة خالية من التأزم والاضطراب مليئة بالتحمس" ويشمل إعادة التأهيل ما يسمى التأهيل المهني والإرشاد المهني للمعاقين ، فيشمل ضمان عمل مناسب ومكان عمل مناسب والاحتفاظ به والترقي فيه وكل هذا يسهم ليس فقط في تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بل وتوفير عمل له، بل أيضا يرفع من رؤيته الذاتية ويجعلها ايجابية إذ كان التأهيل ناجح بمعنى إذا كانت عملية التأهيل تطور المعاق حركيا لدرجة يستطيع السيطرة بقدر الإمكان على حياته. إن إعادة تكيّف المعاقين نفسي مع ظروف إعاقته و محيطه ليحقق أكبر قدر ممكن له من الاستقرار و الاستقلال النفسي– الاجتماعي والفاعلية والإنجاز في حدود إمكاناته. ويعني ذلك حاله من السعادة لا يشعر فيها الفرد بالقلق ولا يظهر فيها سلوكا غير مناسب ويحافظ فيها على مستواه الذهني والانفعالي في أي بيئة وفي مختلف الظروف ". إذا كان توفير الرعاية التربوية والنفسية للمعاقين حركيا يعد واجبا من واجبات الدولة والمجتمع على مجموعة من أبنائهم ,فان هذا البحث يمثل خطوة في هذا الاتجاه ,باعتبار النشاط البدني الرياضي المكيف يمثل فضاءا واسعا في العناية بهذه الفئة من المعاقين ومنه ارتأينا في بحثنا هذا معرفة التأهيل النفسي و أثره على الصحة النفسية لدى المعاقين حركيا. ولقد قسمنا هذا البحث إلى بابين خصصنا الباب الأول للجانب النظري الذي يحتوي على فصلين: الفصل الأول: مراكز إعادة التأهيل . الفصل الثاني: المعاقين حركيا. أما الباب الثاني فكان مخصص إلى الجانب التطبيقي الذي يحتوي على فصلين. الفصل الأول: المنهجية المتبعة و الإجراءات الميدانية . الفصل الثاني: عرض و تحليل و مناقشة النتائج