دور الرياضة المدرسية في عملية انتقاء وتوجيه المواهب إلى الأندية الرياضية

Abstract

إن من بين دعائم الحركة الرياضية الوطنية، ما يسمى بالرياضة المدرسية التي تكون موجهة اساسا نحو تلاميذ مختلف اطوار التعلم، حيث تعمل هذه الاخيرة على وضع الخطوة الاولى للتلميذ و التوجيه الصحيح له ،مما يساعده في المستقبل ان يكون رياضيا بارزا، يمكن ان يساهم في بناء المنتخبات الوطنية و تمثيل البلاد في المحافل الدولية. ويكمن دور الرياضة المدرسية اساسا في وضع القاعدة الاولى للتلميذ، و الكشف عن المواهب الشابة في مختلف الانشطة الرياضية في سن مبكر، بتالي الاعتناء بها و تدعيمها خلال كل مراحل التعليم وذلك وفق تخطيط برامج تدريبية تنافسية وهو ما يسمح لهذه المواهب من رفع مستواها ليتم توجيه افضل البراعم منهم لمواصلة مشوارهم في نواد رياضية متخصصة، حيث يكمن دور هذه الاخيرة في الحفاظ على هذه القدرات من الاخفاء من اجل ظهورها اكثر وتطورها، عن طريق تثبيتها وصقلها بواسطة التدريب الرياضي المنهجي و المنظم. وكما يعمل طلبة واساتذة التربية البدنية والرياضية على البحث في مختلف المواضيع التقنية ،الفيزيولوجية ، المورفولوجية، البيداغوجية....الخ ،من اجل اضاءة كل النقاط التي تخص هذا الميدان ولذلك ارتأينا بدورنا إضاءة نقطة مهمة تخص إحدى الادوار التي يصهر على اتمامها اساتذة التربية البدنية والرياضية الا وهي دور المدرسة في عملية انتقاء وتوجيه المواهب الي الاندية الرياضية ومن خلال بحثنا هذا اردنا ان نبرز مدى اهميةعملية انتقاء وتوجبه المواهب الرياضية في المدارس وهذا لا يعني ان ما قمنا به هو الحل المبتغى ، بل يعتبر محاولة للبحث في هذ المجال وخطوة من اجل الاهتمام بدور المربي الرياضي والمدرسة في كشف و انتقاء وتوجيه المواهب الى الاندية الرياضية. وبحثنا هذ يحتوي على: 1-الجانب التمهيدي: وتناول الاشكالية وكيفية صياغة الفرضيات المحتملة واهمية البحث واهداف البحث وتحديد بعض المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالموضوع ودراسات سابقة 2-الجانب النظري:ويتضمن محتواه ثلاثة فصول: 2-1-الفصل الاول:تم التطرق فيه الرياضة المدرسية بصفة عامة والرياضة المدرسية في الجزائر بصفة خاصة ومميزات وخصائص التلاميذ والادارة الرياضية وبعض الصعوبات التي تعيق النشاط الرياضي. 2-1- الفصل الثاني:تم فيه تناول الانتقاء الرياضي والموهبة والتوجيه. 2-2-الفصل الثالث:وجه التركيز على خصاص التلاميذ في الطور المتوسط. 3-الجانبالتطبيقي:والذي يحتوي بدوره على ثلاثة فصول: 3-1-الفصل الاول:تطرقنا فيه على منهجية الدراسة التطبيقية واجراءاته الميدانية انطلاقا من تجديد المنهج المتبع ،مجتمع الدراسة ،عينتها مرورا بتصميمها التجريبي ، ادوات جمع البيانات ، الوسائل الاحصائية وصعوبات البحث. 3-2-الفصل الثاني:فقد تطرقتا الى عرض وتحليل الاستبيان الموجه للأساتذة ومناقشة النتائج. 3-3- الفصل الثالث:تطرقنا فيه الى تفسير النتائج ومقارنتها بالفرضيات والاستنتاج العام.