Abstract:
الرصيف عبارة عن مساحة مخصصة للمشاة ملحقة بالطريق ، حيث يهدف إلى فصل حركة المشاة عن حركة المركبات ،
غير أن الملاحظ هو عدم استعمال الرصيف من طرف ال ا رجلين، لذا يطرح التساؤل حول أسباب عزوف المشاه عن استخدام
الرصيف.
هدفت هذه الد ا رسة إلى محاولة التعرف عن أهم الأسباب التي تقف و ا رء هذه الظاهرة ومحاولة إيجاد تفسي ا رت لها في ضوء
المتطلبات والمعايير العلمية لتصميم الرصيف. بينت نتائج الد ا رسة الحالية بأن عدم استعمال المشاة للرصيف يرجع إلى ثلاث
عوامل: عوامل اجتماعية - ثقافية، عوامل أمنية وعوامل تصميمية. و تمثلت اهم المشاكل فيما يلي :
استغلال الأرصفة للاعمال التجارية، الركن العشوائي للسيا ا رت، عدم التوزع الجيد لأعمدة الإنارة ،اللوحات الاشهارية واحواض
تشجير، تدهور حالة الرصيف وغياب اعمال الصيانة، ارصفة لا تخضع للمقاييس التقنية، غياب المم ا رت المخصصة لذوي
الاحتياجات الخاصة، عدم ملاءمة الأرصفة لحركة عربات الأطفال.
و بعد المعاينة الميدانية و تحديد الأسباب، قمنا باقت ا رح بعض الحلول لجل المشاكل المتعلقة بالرصيف بتبني بعض التجارب
المستوحاة من د ا رسة حالات لمدن غربية.
Description:
تتعدد أنواع التنقل، الذي يمارسه الإنسان بشكل يومي لممارسة مختلف نشاطاته اليومية كالتعليم
والعمل والتسوق، إذ يعتبر المشي نوعا من أنواع التنقل والترحال .
يشكل وجود الرصيف جزءا هاما وضروريا لهذا التنقل ، فهو يسهل على ال ا رجلين والمشاة تنقلاتهم
وحركتهم ، ومع ازدياد عدد السكان وازدياد النمو الديموغ ا رفي يتطلب الأمر خلق المزيد من التجهي ا زت
التي توفر ال ا رحة للسكان ، ما يفرض وجود رصيف يلبي طلبات المتنقلين ويسهل عليهم التمشي.
هدفت هذه الد ا رسة إلى تشخيص ومعرفة مدى جاهزية وقدرة أرصفة مدينة الجلفة لإستيعاب حجم
المشاه، وكيفية تسييرها واستعمالها.
مدينة الجلفة كغيرها من المدن الج ا زئرية يشهد رصيفها مختلف المشاكل التي تؤثر على حركة
ال ا رجلين فيها نظ ا ر للنمو الديموغ ا رفي الكبير والمت ا زيد للسكان، ما دفعنا للقيام بتحليل النمو العم ا رني
فيها.و بعد د ا رسة المفاهيم و المعايير و الأسس المتعلقة بالرصيف بصفة عامة، قمنا بد ا رس ة تحليلية
معمقة لحالة الرصيف بمدينة الجلفة و استعمالاته المختلفة ، وهذا ما ساعدنا على تشخيص حالة
الرصيف و التعرف على ما يعانيه السكان في الإستعمال اليومي له، من خلال التعديات الحاصلة
عليه ، نتيجة انتشار بعض الظواهر السلبية لمختلف استعمالاته، لنقف على مجمل المشاكل التالية :
- استغلال الأرصفة من قبل التجار، الباعة المتجولون، المقاهي و المطاعم و اشغال البناء
و الورشات الصناعية الركن العشوائي للسيا ا رت.
- أعمدة إنارة عمومية ولوحات اشهارية واحواض تشجير عشوائية وغير موزعة جيدا على
مساحة الرصيف.
- تدهور حالة الرصيف وغياب اعمال الصيانة .
- أرصفة لا تخضع للمقاييس التقنية .
- الغياب التام لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة لاستعمالات أرصفة الطرقات كالمم ا رت
المخصصة لعبورهم الطريق أو لركن سيا ا رتهم .
- لم يخذ بعين الإعتبار في كثير من تصميم الأرصفة حركة عربات الأطفال .
عدم تصميم مسا ا رت حركة مؤقتة للمشاة أثناء تنفيذ المشاريع الكبيرة .
- فقدان الجانب الجمالي للأرصفة.
و بعد المعاينة الميدانية و تحديد الأسباب، قمنا باقت ا رح بعض الحلول لجل المشاكل المتعلقة
بالرصيف بتبني بعض التجارب المستوحاة من د ا رسة حالات لمدن غربية .
الرصيف فضاء يحتمي به ال ا رجلون من الأخطار التي قد يتعرضون لها في حال استخدامهم للطرقات،
لذا يجذر م ا رعاة التصاميم والإهتمام بهذا الفضاء المهم، ببرمج ة مشاريع لتحقيق سلامة ال ا رجلين
من جهة و المحافظة على شبكة الأرصفة و ديمومتها من جهة أخرى