التمكين الإداري و أثره على الرضا الوظيفي

Abstract

لقد أصبحت المنظمات تولى اهتمام كبير للمفاهيم الإدارية الحديثة لتحقيق التحسين المستمر والدائم لتقديم أفضل خدمات واكتساب ميزة تنافسية ، وبذلك تلجا العديد منها للاهتمام بالمورد البشري عن طريق تبني مفهوم التمكين ، وبرامجه التي تهدف عادة إلى التحسين والتطوير المستمر في المنظمة المراد تطبيقه فيها ، حيث انه يساعد على إظهار قدرات العاملين فيها من خلال تشجيعهم على إقامة وتكوين الثقة بين الإدارة والعمال وتحفيزهم ، والرفع من مستوى المشاركة إلى المستوى المطلوب وخاصة مشاركتهم في اتخاذ القرار وذلك بتشجيع المبادرات وتحويل الصلاحيات وتداول المعلومات ، وكسر الحواجز الإدارية والتنظيمية الداخلية بين الإدارة والعاملين فيها ، ومنحهم الاستقلالية وذلك بزيادة فرص الحوار الذي يساهم في خلق المنظمة ، وكل ذلك اظهر أهمية تطبيق مفهوم التمكين الذي أصبح حتمية تسعى من خلالها المنظمات لتحقيق متطلباته . وفي هذا الصدد وجب البدء بتثمين العنصر البشري الذي يمثل العمود الفقري لأي تطور أو نجاح لذا يستلزم السعي لتحقيق رضاه الوظيفي . بغرض تحسين أداة، ولقد حاولنا من خلال هذا البحث الكشف عن حقيقة وجود علاقة بين التمكين الإداري والرضا الوظيفي وقد اخترنا المؤسسة العمومية الإستشفائية بالجلفة لتطبيق الدراسة الميدانية. واستجابة لمتطلبات الموضوع تم تقسيم البحث إلى أربعة فصول ، حيث تناولنا في الفصل الأول مدخل عام للدراسة تطرقنا فيه إلى مشكلة الدراسة وتساؤلاتها كما قدمنا فروض حول تساؤلات الدراسة التي طرحت سلفا كما حددنا أهمية الدراسة والأهداف التي تشكل مسعى الباحث من خلال هذه الدراسة ، كما حاولنا تقديم التعريفات الإجرائية للمفاهيم الأساسية وتناولنا بعض الدراسات السابقة للموضوع الدراسة . ولدق تطرقنا في الفصل الثاني إلى التمكين الإداري متناولين في ذلك كل من تعريفه وأهميته ومستلزماته وكذا عناصرها واهم أبعاده ، وتناولنا أيضا نظريات الإدارة وعلاقتها بالتمكين محددين أهم مبادئه والأهداف التي يسعى إليها . كما تطرقنا إلى أنواعه وخطوات تنفيذه وأخيرا معوقات التمكين الإداري ومؤشرات قياسه أما في الفصل الثالث فتناولنا فيه موضوع الرضا الوظيفي محددين في ذلك كل من تعريفه وأهميته واهم محدداته وكذا كيفية قياسه كما تطرقنا إلى أهم النظريات التي تتكلم عن الرضا الوظيفي . وفي الفصل الرابع تناولنا إجراءات الدراسة الميدانية محددين في ذلك كل من المنهج المعتم في الدراسة والعينة المتبعة والأدوات المستخدمة لجمع البيانات حول متغيرات الدراسة ، في ذلك إلى الطرق والأساليب المعتمدة في التأكد من صدق وثبات أدوات الدراسة محددين في ذلك الأساليب الإحصائية المتبعة .