Abstract:
يرتبط تطور و ازدهار المدينة بمدى تطور الخدمات التي تقدمها التجهيزات العمومية التي تعد بدورها من
أبرز نقاط القوة في المجال الحضري و تكون ذات فعالية و كفاءة بتوزيعها حسب الشبكة النظرية
للتجهيزات العمومية، بحيث يكون توزيعها مختلف و متفاوت بين مخططات شغل الأراضي. و تعد الدولة
هي المسؤول الأول في انجاز التجهيزات العمومية بمختلف مرافقها و في جميع المجالات ) التعليمية،
الصحية، الدينية، أمنية، ادارية، تجارية، سياحية...(. ولقد استهدفت دراستنا واقع التجهيزات العمومية في
مدينة آفلو عن طريق اجراء مقارنة احصائية بين التجهيزات الموجود حالية و التجهيزات وفق الشبكة
النظرية للتجهيزات العمومية.
فكانت نتائج المقارنة عبارة عن تقديرات للعجز الذي تعاني منه المدينة على مستوى مختلف التجهيزات و
تواجد علاقة بين التجهيز و بين عدد سكان المدينة. و علاقة بين التجهيز و التوسع العمراني للمدينة. و هذا
يسمح بعرفة الواقع الوظيفي لكل تجهيز عمومي في مجاله الحضري
Description:
يعتبر السعي في انجاز التجهيزات العمومية و الاستفادة من خدماتها أمرا ضروريا لتحقيق أهداف التنمية
البشرية للمدينة في مختلف المجالات ) اقتصادية، اجتماعية، ثقافية ...( لغرض التنظيم المجالي للمدينة و
تحسين الظروف المعيشية لساكنتها ، إذ تعد التجهيزات العمومية وسيلة قانونية لممارسة نشاطات و
خدمات للمجتمع بمختلف فئاته و شرائحه.
فالتجهيزات العمومية تساهم في هيكلة وتنظيم المجال الذي يحتضنها وتحسين نوعية حياة الأفراد
والجماعات وتأهيلهم للمساهمة في نهضة المجتمع وتنميته و يرتبط هذا بزيادة الكثافة السكانية في المدينة
بحيث يكون توزيعها يتماشى مع توزع الكثافة السكانية عبر أحياء المدينة.
كان موضوع دراستنا مدينة آفلو التي تقع شمال ولاية الأغواط التي لاحظت في السنوات الماضية أن
النمو السكاني فيها في تزايد مستمر عكس التوسع العمراني الذي كان بطيء مما احدث اختلال في توزيع
التجهيزات العمومية التي أصبحت لا تغطي كامل احتياجات السكان، ولقد عرفت مدينة آفلو نمو غير
متسارع في العمران ،مما جعل المدينة بحاجة إلى إنجاز عدد كاف من التجهيزات لمسايرة هذا النمو
وتحقيق توازن بين حجم التجهيزات وعدد السكان.