Abstract:
تعد التربية البدنية والرياضية جزء من التربية العامة لكونها تعتني وتراعي الجسم وصحته وتهدف إلى إعداد المواطن الصالح جسميا وعقليا وخلقيا,قادر على الإنتاج والقيام بواجباته نحو مجتمعه ووطنه,كما أن هناك مفهوم أخر للتربية البدنية والرياضة إنها مجموعة الأنشطة والمهارات والفنون التي يتضمنها البرنامج بمختلف مراحل التعلم,وتهدف إلى إكساب التلميذ مهارات وأدوات تساعد على عملية التعلم,وترمي التربية البدنية إلى العناية بالكفاية البدنية أي صحة الجسم ونشاطه, رشاقته, وقوته,كما تهتم بنمو الجسم وقيام أجهزته بوظائفها.
فالتربية البدنية الرياضية هي نظام مستحدث يستغل وينظم الغريزة الفطرية للعب وذلك من خلال أهداف تربوية اجتماعية كانت بدنية أو سلوكية,كما تعتبر منظومة التربية الدنية الرياضية محور بالغ الأهمية من العملية التربوية,فمفهومها يشمل الهدف التربوي ثم الهدف التعليمي.
ولذالك نجد أنها تخص بمكانة خاصة في المنظومة التربوية الشاملة,حيث أن السلطات الوطنية وبكل أجهزتها المختلفة ساهمت في توطيد أركان هذه المادة حيث تعمم التربية البدنية والرياضية داخل المدارس,وتدعيم الأنشطة الرياضية في الثانويان والجمعيات وتكوين إطارات وتكيف اختصاصاتهم مع طبيعة متطلبات كل نوع من الرياضة.
إن هذه العملية يمكنها المساهمة بقسط وافر في تحقيق هذه الغاية وهذا المطلوب من كل المسؤولين المعنيين في إتخاذ الإجراءات اللازمة التي من أجلها يمكن تجسيد الأهداف المتوخاة من هذه العملية المشتركة مبدئيا ومما أعطى نفسا جديدا لممارسة الرياضة في الأوساط المدرسية وهو ما قررته وزارة التربية الوطنية في مقالها حول إجبارية ممارسة الرياضة المدرسية حسب التعليمة رقم 95-09 بتاريخ 25/02/1995 ومن خلال المادتين 6.5 وهو ما أكدته وزارة التربية في جريدة الخبر تحت عنوان(إجبارية ممارسة الرياضة المدرسية) وقررت الوزارة السابقة جعل ممارسة التربية البدنية والرياضية إلزامية وإجبارية لكل تلميذ مع إعفاء أولئك الذين يعانون من مشاكل صعبة أو أخرى تعيق ممارستهم للنشاط الرياضي وجاء هذا القرار بعد توقيع إتفاقية مشتركة بين كل من وزارتي الشباب والرياضة والتربية الوطنية وبين وزارة الصحة والسكان بشأن ممارسة الرياضة في المدارس كما وجهت الوزارة تعليمة تتضمن كيفية الإعفاء من ممارسة التربية البدنية في الوسط المدرسي.
ويعتمد درس التربية البدنية على عدة نظريات وأساليب مختلفة من اجل بلوغ الأهداف التعليمية المسطرة ويعتبر البرنامج التعليمي المقترح لتنمية بعض القدرات الحركية لذي تلاميذ الطور الابتدائي ومن بين هذه الأساليب التربوية الهامة لأنه يحتوي على عدة العاب مسلية للطفل,حيث يجد فيه وسيلة لتعبير عن ذاته وإفراغ طاقته ومكبوتاته الحركية والنفسية المختلفة وإشباع حاجته إلى اللهوي والمرح
والسرور وهذا ما يستلزم على الأستاذ الاستغلال الأمثل لهذا الاندفاع نحوى اللعب وتوظيفه في تنمية اللياقة البدنية للطفل وذلك بالاستغلال الأمثل والمتقن للألعاب,وهذا ما دفعنا إلى التطرق لهذه الدراسة لتنمية بعض القدرات الحركية انطلاقا من برنامج مليء بالألعاب شبه رياضية .