Abstract:
انتصرت الثورة الجزائرية أخيرا، بتحقيقها الاستقلال وتأسيس الجمهورية الجزائرية بعد طوال النضال استعمل فيه الشعب الجزائري مختلف أساليب النضال من المقاومات الشعبية، إلى النضال السياسي إلى الثورة المسلحة، ولعل نجاح هذه الأخيرة يعود لجملة من الأسباب أهمها الدمج بين العمل العسكري والعمل السياسي في آن واحد وإذا كان الأول يدور داخل البلاد من خلال العمليات العسكرية فإن الثاني كان يتم خارج الحدود، وقد اعتمد أعضاء الوفد الخارجي على حنكة معظم السياسيين الجزائريين بدء بالشاذلي المكي وعمله الجبار في وضع للبنة الأولى لنشاط سياسية في الخارج يكون له عظيم الشأن الثورة، ليأتي بعد ذلك وبالضبط مع انطلاقة الثورة استقرار وفد جبهة التحرير الوطني في القاهرة التي كانت المكان الوحيد الذي آوى الحركات التحريرية حفي بلدان المغرب الغربي فأعطت دفعا قويا وأملا متجددا للقضية الجزائرية ، واهتم من خلالها أعضاء الوفد بجلب الدعم المادي بتوفير والجهوية والإقليمية متمثلة في المؤتمرات التي كانت تعقد نصرة للقضايا العادلة في العالم كمؤتمر باندونغ وجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة فتم بذلك القضية الجزائرية بعدما كانت تعتبر مجرد قضية من قضايا فرنسا الداخلية.