DEPOT INSTITUTIONNEL UNIV DJELFA

دور المسيحيين العرب في بعث القومية العربيةة في بلاد الشام خلال القرنين التاسع عشر والعشرين

Show simple item record

dc.contributor.author قرنوط, محمد
dc.date.accessioned 2024-06-10T08:10:26Z
dc.date.available 2024-06-10T08:10:26Z
dc.date.issued 2015-06-23
dc.identifier.uri http://dspace.univ-djelfa.dz:8080/xmlui/handle/123456789/6119
dc.description.abstract من خلال دراستي لهذا الموضوع والتطرق إلى أهم جوانبه، وبالاستعانة بالكثير من المصادر والمراجع والمقالات العلمية، التي حاولت أن أحصر وأحلل ما فيها استطعت أن أخرج بجملة من النتائج يمكن حصرها في النقاط التالية:  القومية العربية أو كما تعرف باسم اليقظة العربية، هي الحالة الفكرية والاجتماعية التي سادت أساسًا في بلاد الشام خلال العهد العثماني، (خلال القرنين التاسع عشروالعشرين).  الفكرة القومية العربية كانت امتداداً طبيعياً لفكرة القوميات التي ظهرت في أوربا في منتصف القرن التاسع عشر وحلت مكان فكرة "الإمبراطورية" هذا المفهوم (الإمبراطورية) الذي ساد لآلاف السنين وانتهى في معظم دول أوربا في ذاك الوقت.  مرت الحركة القومية التي دعا إليها المسيحيون العرب بمرحلتين أساسيتين: • المرحلة الأولى كانت ما بين 1908 ــــ 1911م، واتسمت هذه المرحلة، بمرحلة الوفاق مع الحركة القومية التركية، والنضال المشترك... كتفاًإلى كتف مع الأحرار الأتراك، كان الأحرار العرب من مسيحيين وغيرهم، يناضلون في سبيل الحرية للجماهير، العربية والتركية معاً. • أما المرحلة الثانية للقومية العربية، فتبدأ منذ 1912م، حين كان على الوجه العربي أن يحدد قسمات وجهه المستقل الواحد، وتم انفصال حركة القومية العربية، عن جمعية الاتحاد والترقي التركية، فقد بدأت الحركة القومية العربية ــــ بفضل الدور الذي قام به المسيحيون العرب ــــتتأهب للانتقال، من مرحلة النضال المشترك في سبيل الحرية، إلى النضال العربي الواحد، من أجل الاستقلال والسيادة الوطنية.  وعبر الجمعيات السياسية بعثت اليقظة مشاعر الهوية العربية مجددًا، كما ناقشت قضايا الهوية للبلاد العربية المختلفة وعلاقتها بالرابطة العثمانية.  رفع أغلب رجال القومية شعارات الثورة الفرنسية، المطالبة بالحرية والعدالة والمساواة، كما تأثروا تأثرًا بالغًا بفلاسفة عصر الأنوار الأوروبي، وعارضوا السلطة المركزية للدولة العثمانية، بجميع الشخصيات التي توالت على السلطة.  كان من سمات اليقظة أيضًا، انتشار المدارس والجامعات، وتأسيس الصحف والمجلات، والاهتمام بالعلوم؛ كما تزامنت اليقظة مع افتتاح مشاريع اقتصادية هامة،قطار الشرق السريع في بر الشام، ومعالم معمارية بارزة حتى أيامنا الراهنة، وساحة المرجة في دمشق.  أفضت اليقظة إلى إعادة انتشال اللغة العربية مما طرأ عليها من تقهقر، وقدّمت أدبًا عربيًا معاصرًا للمرة الأولى منذ قرون.  نشطت الحركة القومية العربية في بلاد الشام منذ القرن التاسع عشر الميلادي ، وذلك في محاولة للوقوف في وجه محاولات التتريك العثمانية وتحقيق الحرية والاستقلال. وقد شارك المسيحيون العرب إلى جانب الحلفاء ضد الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى أملاً منهم في أن ينجزوا استقلال بلدانهم السياسي، إلا أن الحلفاء نكثوا وعودهم للعرب. وَقُسم المشرق العربي ما بين الاستعمارين البريطاني والفرنسي بموجب اتفاقية سايكس ــــ بيكو.  إلا أن "المسيحيين العرب" فشلوا خلال القرنين التاسع عشر و العشرين في تحقيق نظريتهم بإمكانية قيام دولة عربية جامعة عوضاً عن "الدولة الإسلامية" التي استمرت في أطوارها المختلفة زهاء 1300 سنة على أرض سوريا، ليس هذا وفقط، يُظهر الواقع والأحداث التي تمر بنا اليوم بأن هذه المنطقة ما زالت مستمرة الانقسام والتفتت إلى كيانات أصغر لا أحد يعرف (اليوم) كيف ستستقر مستقبلاً.  تختلف آثار القومية بين الصواب والخطأ إلا أنها تقدم للناس روح الانتماء والرغبة في القيام بتضحيات من أجل بلدهم، كما أنهم يولون اهتمامًا أكبر لإنجازات أمتهم في مجالات مثل الأدب والموسيقى.  إن للعرب المسيحيين وجودهم وروابطهم ومؤسساتهم داخل الوطن وخارجه وحضورهم التاريخي والقومي، وعليهم كما على مواطنيهم المسلمين، مهمات جسيمة قومية واجتماعية وثقافية، فكلهم أبناء قومية واحدة، ويعيشون على الأرض نفسها، وتجمعهم الآمال نفسها والمطامح نفسها، ويدافعون عن ثقافتهم المشتركة وحضارتهم المشتركة، ومن البديهي أن يسهموا، ما استطاعوا، في التجديد وفي الدفاع عن الحضارة و الثقافة العربية.  أما صلات العرب والترك في الفترة الممتدة من إعلان الدستور العثماني يوم 24 جويلية 1908م حتى ختام الحرب العظمى في شهر أكتوبر سنة 1918مـــــمنذ اتحدا في ظل الهلال العثماني خلال القرون الوسطى. وقد خَتَمَ هذا الدور (ثورة 23 جويلية 1908 / 3 أكتوبر 1918م) بانفصالهما عن بعضهما البعض بعدما عاشا متحدين قرابة أربعة قرون ـــــ يخضعان لنظام واحد، فانهار بهذا الانفصال بناء الإمبراطورية العثمانية، وقامت مقامها جمهورية أنقرة الجديدة، وقد اعتنقت مبدأ القومية، واتخذته شعار لها، كما قامت هذه الدول العربية المنبثة في بلاد العرب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. en_EN
dc.language.iso other en_EN
dc.subject المسيحيين - القومية- الشام -التاسع عشر والعشرين en_EN
dc.title دور المسيحيين العرب في بعث القومية العربيةة في بلاد الشام خلال القرنين التاسع عشر والعشرين en_EN
dc.type Other en_EN


Files in this item

This item appears in the following Collection(s)

Show simple item record

Search DSpace


Advanced Search

Browse

My Account