البعد الاقتصادي للثورة من خلال مؤتمر الصومام أنموذجا

Abstract

اندلعت الثورة التحريرية في ظروف صعبة بسبب سياسة الاستعمار الفرنسي المطبقة على الشعب الجزائري، فكانت السنوات الأولى عسيرة ابتداء من العمليات الأولى ليلة الفاتح من نوفمبر 1954م ، فكانت الشرارة في جميع المناطق منها المنطقة الأولى "الأوراس" مما جعل الاستعمار الفرنسي يشن عليها حصارا، وهذا ما أدى بقيادة المنطقة الثانية "الشمال القسنطيني" تقوم بهجومات الشمال القسنطيني"، لأجل فك الحصار المطبق على هاته المنطقة أي المنطقة الأولى"، ومن أجل تنظيم وتأطير الثورة عمل قادتها على عقد مؤتمرالصومام بتاريخ 20 أوت 1956م ، وبالتالي انتقلت الثورة من مرحلة الانطلاقة إلى مرحلة التنظيم والهيكلة الفعلية لها، ومن افرازات هذا المؤتمر نجد استحداث مؤسسات الثورة المتمثلة في المجلس الوطني للثورة ولجنة التنسيق والتنفيذ، لكن هذه اللجنة اضطرت للانتقال إلى الخارج بفعل اضراب الثمانية أيام وهذا ما جعلها تستدعي أعضاء المجلس الوطني للثورة لعقد مؤتمر وبالتحديد في القاهرة بتاريخ 20 أوت 1957م، الذي أحدث طفرة نوعية في استراتيجية الثورة التحريرية. ومن هذا المنطلق ارتكزت إشكالية البحث فيما يلي: