دور المهاجرين الجزائريين في الثورة التحريرية بفرنسا " مظاهرات 17أكتوبر - أنموذجا-

Abstract

من خلال العرض الذي قدمناه توصلنا الى مجموعة من النتائج اهمها : *اختلاف اسباب الهجرة ودوافعها والتي كانت كلها بدافع من السياسة القمعية الفرنسية التي مورست ضد الشعب ومست مختلف ميادين الحياة. *عرفت الهجرةعبر مراحلها تغير مستمر بسبب ارتباطها بالسياسة الفرنسية التي كانت تشجعها مرة وتقيدها مرة اخرى بمراسيم وقوانين وتسيرها حسب مصالحها واهدافها كذلك المعمرين الذين كانت لهم القدرة في الضغط على السلطة الفرنسية لكن شهدت فترة الحربين العالميتين الاولى والثانية تطوروارتفاع كبير في عدد المهاجرين بسبب تشجيع فرنسا للهجرة لحاجتها الماسة لليد العاملة الجزائرية. *عرفت المدن الكبرى في فرنسا تواجد عدد كبير من المهاجرين الجزائريين اهم هذه المدن باريس ،ليون،مرسيليا وفي مناجم الشمال ، بادي كاليه،وكانت كثافتهم تزداد سنة بعد سنة . * قام العمال الجزائريون بتأسيس إتحاد عام يرفع انشغالات العمال الجزائريين . *حاولت الطبقة العمالية الاختلاط في النشاط السياسوالدخول في معترك القضايا السياسية مما خول لها تأسيس حزب جمع مناضلي شمال افريقيا أطلق عليه اسم نجم شمال افريقيا ضم كل من (الجزائر ،تونس ، المغرب)وتراسه مصالي الحاج .*تأسيس تنظيم سياسي يدعى فدرالية جبهة التحرير التي عملت على تأطير العمال وتهيئتهم للعمل الثوري والسياسي . *قيام العمال ببناء هيئة تحمل كل اقتراحاتهم ومشاكلهم تمثلت في الوادية العامة للعمال الجزائريين . *تقديم العمال لمساهمات مالية للثورة التحريرية رغم قساوة الظروف وقمع الادارة الفرنسية لهم وكان دعمهم للثورة بشريا وماديا مسخرين ارواحهم فداء للوطن. *وجدت الجالية نفسها امام اشتباكات دامية حيث قامت بعمليات فدائية فوق التراب الفرنسي . *وجدت فدرالية جبهة التحرير نفسها في صراع اخر مع اخوة جزائريين كان اختلافهم الوحيد في من هو الممثل الوحيد للشعب الجزائري . *قيام فدرالية جبهة التحرير بعمليات 25 اوت 1958 فوق التراب الفرنسي واستطاعوا زعزعةالامن في فرنسا مما دفع بفرنسا لإحضار السفاح موريس بابون لحفظ الامن في المنطقة. *اختلاف وصراع فدرالية جبهة التحرير الوطني مع الحَركى الذين استقدمتهم فرنسا للقضاء على مناضلي جبهة التحرير حاملين في انفسهم حقد دفين على الجزائريين واستطاعت الجبهة القضاء على الحركي علي شكال. *لعبالطلبة دور كبير في دعم القضية الوطنية والثورة التحريرية فقد قاموا حيث أسسوا تنظيمات طلابية كرد فعل على تنظيمات طلابية فرنسية ،التىكان لها الفضل في تكوين أرضية التنظيمات الطلابية الجزائرية بفضلمحاولت الطلبة التخلص من التمييز العنصري الذي عملت الادارة الاستعمارية على ممارسته ضدهم. قام الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين توعية الطلبة وتسخير جهودهم لخدمة القضية الوطنية. *إستطاعالإضراب العام الذي قام به الطلبة دعم القضية والتنديد بالقمع الفرنسي في الجزائر وعلى المهاجرين في فرنسا . *لعب الطلبة دورا كبيرا في ارشاد المهاجرين وتعريفهم بأهمية القضية الوطنية من خلال مؤتمراتهم وتنظيماتهم حيث فرضوا القضية الجزائرية وجعلوها من اولويات بعض الدول . * تصاعد المد الثوري حيث قامت الطبقة العمالية بضرب فرنسا في عقر دارهابسبب إرتفاع الحس الثوري لديهم مما دفعهم باالإنظماموالإلتحاق بصفوف جيش وجبهة التحرير الوطنيين مستغنيين في ذلك عن ارواحهم ومن اهم ما قدمه الطلبة المهاجرون للثورة هو القيام بمظاهرات 17 أكتوبر1961 كآداة دعم للثورة والقضية في المحافل الدولية. *استطاع المهاجرون الجزائريون تخريب إقتصاد فرنسا وإضعاف ميزانيتها مما دفع بالشرطة الفرنسية الى ممارسة القمع ضد المهاجرين الجزائريين. قامت بوضع قرار حضر التجول من اجل تضييق الخناق على الثورة بعد وصولها الى عمق فرنسا وكرد فعل على هذه السياسة قامت فدرالية جبهة التحرير بالاعداد لمظاهرات 17اكتوبر1961 * إستطاعتالفدرالية تعبئة المهاجرين الجزائريين في وقت قصير من اجل القضاء على سياسة موريس بابون القمعية متحدين فرنسا في ارضها. *استطاع المتظاهرون السير في خط وتنظيم واحد في جل شوارع باريس متحدين قرار حضر التجول متوجهين الى فانسان، ساحة جسر نوبي، بوجون ساحة بونوفيل ساحة ليتوال ، الحي اللاتيني ، ساحة الاوبرا مما جعل الشارع الفرنسي في ذهول عظيم . *ردت السلطة الفرنسية بابشع الطرق التىفاقت كل التصورات حيث قاموا بقمع المتظاهرين وأحضرت جنود لقمعهم،لقد تعرضوا لشتى انواع الضرب والشتم وتم ضرب الجزائريين بآداة صلبة ورميهم في نهر السين الذي يبقى شاهدا على جثث ضحايا مجازر 17/10/1961 اما فيما يخص النتائج الداخلية والخارجية للمظاهرات فكانت سلبية وايجابية لكن في عمومها خدمت الثورة والقضية الوطنية النتائج الداخلية * خلفت هذه المظاهرات خسائر بشرية ضخمة راح ضحيتها ألاف الجزائريين فمنهم من رمي في نهر السين ومنهم ومن سجنوا ومنهم من تم ترحيلهم الى الجزائرتوصلت المظاهرات لنتائج سياسية ورد فعل من المهاجرين كان اقوى حيث قاموا بمظاهرات18/10/1961 كذلك قام التجار بإغلاق محلاتهم وقام اخرون بإضراب عن الطعام دام عشرون يوما تضامنا مع ضحيا مجازر المظاهرات. *استطاعت المظاهرات التأثير في الرأي العام الفرنسي حيث ظهرت العديد من المنظمات و الجمعيات التي نددت بسياسة فرنسا القمعية ضد المهاجرين الجزائريين اولا والمتظاهرين الذين كانوا يطالبوا بحقوقهم بطريقة سلمية. تمكنت المظاهرات من ادراج القضية الجزائرية في هيئة الامم المتحدة بفضل الإضراب الذي قام به السجناء الجزائريون في السجون الفرنسية. *سمحت المظاهرات للوفدين الفرنسي و الجزائري اللقاء في سويسرا وعرف اللقاء بلقاء بال الاول والثاني الذي اخذت فيه المفاوضات شكلا اخر ،حاولت فيه فرنسا انهاء المفاوضات لصالحها الا انها تعثرت. *حققتالمظاهرت نتائجعظيمة ،اذ استطاعت ارغام ديغول على التفاوض وايجاد حل يرضي الطرفين ،ورغم ما كان للمظاهراتمن خسائر بشرية الا انها استطاعت تحقيق نتائج سياسية عظيمة.