Abstract:
إ للحفاظ على دورها و
ّ
ن تجديد معنى الفلسفة أمر ضروري وملح أهميتها في
المجتمعات العربية المعاصرة، ن علينا أن نفهم أن الفلسفة ليست مجرد مجموعة من
ّ
يتعي
األفكار الجامدة والنظريات البعيدة عن واقعنا، بل هي أسلوب حياة ونظام فكري يتطلب
ّف م
التجديد المستمر والتكي ع التحديات الجديدة.
تجديد معنى الفلسفة يشمل تحديث مفاهيمها و مناهجها وتطبيقاتها، بما يتيح لها
التعبير عن الواقع العربي واإلسالمي بشكل أكثر دقة وعمق ، يتوجب علينا أن نبحث عن
مفاهيم فلسفية جديدة تناسب تحديات العصر وتحترم ت ارثنا الثقافي والفكري.
على الرغم من التحديات التي تواجه جهود تجديد معنى الفلسفة في العالم العربي، إال
ا
ً
ا وتطور
ً
أن الجهود المبذولة في هذا االتجاه تعد خطوة إيجابية نحو بناء مستقبل أكثر تقدم
لمجتمعاتنا، ا في الت
ً
تجديد معنى الفلسفة يمثل استثمار
ّ
إن فكير العربي واإلسالمي، وهو خطوة
ضرورية نحو تحقيق التنمية الشاملة وبناء مجتمعات متقدمة ومزدهرة.
النتائج المتوصل اليها:
- للفلسفة ت ج ديدات متعددة تبدأ من إدراك الوجود بمعنى أرسطي، وتصل إلى إدراك الحقيقة
كتطابق بين األشياء والعقل، بالمعنى الالتيني، وهناك انتقادات واضحة لاللتباس في الت ج ديد
ناتجة عن الغموض في األسماء، فاالسم "فلسفة" نفسه يعتبر غير قابل للترجمة في لغات
ُحافظ على منطوقه الحرفي منذ نشأته في اللسان اليوناني القديم
ا، حيث ي
ً
العالم تقريب .
اخلية وال ّطبيعة
ُ
ّ - فالفلسفة اليونانية ركزت على العالم الطبيعي، ولم ت
ّق بين ال ّطبيعة الد
فر
الخارجية، كما أنها لم تفصل المادة عن الروح، أو اإلنسان عن العالم الطبي عي. باإلضافة
إلى ذلك لم تفصل الفلسفة اليونانية عالم المادة عن عالم الروح؛ ألن المادة بطبيعتها حية.
-
- تركزت اهتمامات غرايش على الفارق الجوهري بين الفلسفة والتفلسف، سواء من حيث
المنهجية أو الفلسفة العملية، -ركز ا
ً
على التحول التاريخي في الخطاب الفلسفي مؤكد على
خاتمة
81
دة، بل هي أسلوب في العيش يهدف إلى الحكمة العملية
ّ
ة مجر
ّ
أن التفلسف ليست مجرد نظري
والتطبيق الشخصي قبل أن تكون مجرد تحليالت نظرية.
- في كتابه اعتمد غرايش على نماذج فلسفية تميل إلى "التفلسف" باإلشارات العابرة
واالستعا ارت الحية والطابع الشعري لألسلوب، بدالً من "الفلسفة" التي تعتمد على التراكيب
دة
ّ
العقلية والمفهومية المجر ، ا ألسماء مثل
ً
ولذا وجدنا في كتابه ذكر سقراط وأبيقور وماركوس
يد بالفكرة
أورليوس و بوئثيوس وكيركيغارد ونيتشه وفتغنشتاين ، وهم فالسفة رفضوا التقُّ
المجَّردة على حساب االستعارة الحَّية والصورة الملتبسة للوجود .