الخلاصة:
يعد الغذاء قضية مصيرية لكل شعوب العالم ولهذا أصبح الأمن الغذائي يحتل أولوية كبرى ضمن إستراتيجيات الدول وتوفيرها من خلال اعتماد سياسات اقتصادية وتنموية التي من شأنها ان تحقق الامن الغذائي للسكان.
الحقيقة أن قضية الأمن الغذائي من عدمه قضية معقدة تتراوح أسبابها مابين أسباب داخلية (الظروف الطبيعية،طبيعة السياسات الزراعية،الامكانات البشرية والمالية والتكنولوجية)والأسباب الخارجية الناجمة عن سياسات بعض الدول المنتجة للغذاء وشركاتها العالمية وطبيعة النظام الاقتصادي العالمي. فالجزائر من الدول التي واجهت تحديات وصعوبات عديدة أثناء تقدمها الاقتصادي والاجتماعي و في جميع النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية،الا ان مشكلة الغذاء او الامن الغذائي تعتبر من أهم وأبرز المشاكل والعقبات التي واجهت بلادنا بالرغم من توافر كل المقومات الزراعية والفلاحية والثروات طبيعية التي تملكها.
ولقد سعت الجزائر منذ الاستقلال الى اجراء تعديلات واصلاحات على مشاريعها الاقتصادية،فقد انتهجت عدة سياسات تدعم القطاعات الزراعية والفلاحية نظرا للدور الذي تلعبه هاته القطاعات في التنمية المستدامة وبالتالي تحقيق الامن الغذائي.