يقدم هذا الكتاب دراسة موجزة وشاملة لتاريخ النظم القانونية القديمة التي أرست أسس الحضارة الإنسانية. يبدأ باستعراض النظم القانونية في بلاد الرافدين (البابلية والأشورية)، مع تحليل أهم القوانين المدونة مثل قانون حمورابي، ودورها في تنظيم المجتمع والعدالة. ينتقل بعد ذلك إلى النظام القانوني الفرعوني في مصر القديمة، مبرزًا أثر الدين والسلطة الملكية في التشريع، ثم يستعرض تطور القانون في الحضارتين اليونانية والرومانية، حيث ظهرت مفاهيم المواطنة والديمقراطية وصياغة القوانين المكتوبة.
كما يتناول الكتاب النظام القانوني الإسلامي، موضحًا مصادره وخصائصه ودوره في بناء حضارة متوازنة بين الروح والمادة. ويخصص فصولًا للنظم القانونية الهندية والصينية والفينيقية، مبرزًا تأثير الدين والتقاليد الاجتماعية على التشريع في هذه الحضارات.
يحتوي الكتاب أيضًا على قسم إنجليزي يلخص أبرز النظم القانونية القديمة، ويعرض أهم ملامحها ومبادئها بأسلوب أكاديمي مبسط، مما يجعله مناسبًا للطلاب والباحثين والمهتمين بتاريخ القانون.
يهدف الكتاب إلى إبراز أهمية دراسة تطور القوانين لفهم الحاضر واستشراف المستقبل، ويؤكد أن النظم القديمة كانت دائمًا أداة لتنظيم المجتمع وتحقيق العدالة، وأن أثرها ما زال حاضرًا في التشريعات الحديثة.
عاشت شعوب العالم نزاعات مسلحة عنيفة متواصلة عبر مختلف العصور منها نكبات الحربين العالميتين الأولى والثانية، ارتكبت جرائها أبشع الجرائم ما استلزم إقرار جملة من القواعد القانونية لضبط سلوك المتنازعين، والحفاظ على درجة من ...