Abstract:
تعدد النشاطات الاقتصادية و توسع نطاق المبادلات بين الأفراد و انتشارها الواسع أدى إلى ظهور الحاجة لإستعمال وسيلة تسهل هذه العمليات و تحــسن أدائها ، و ذلك لغرض تحقيق التقدم و الرخاء في المجتمعات و هذه الوسيلة تعرف بالنقود التي ظهرت على أنقاض ما يسمى بنظام المقايضة الذي أزال أثر الصعوبات التي واجهها المتعاملون .
لقد كان الفكر الاقتصادي التقليدي يعتبر أن النقود لها وظائف محدودة ، حيث تمثل وحدة حساب ، مقياس للقيم ، وسيط للمبادلة و وسيط للمدفوعات بمعنى أن دورها حيادي في الاقتصاد ، إلا أن التحليل الاقتصادي النقدي الحديث ركز على دور النقود في التأثير على مستوى النشاط الاقتصادي فهو يولي أهمية كبيرة للسياسات الاقتصادية العامة ، و إذا تأملنا في الوظائف الحديثة للنقود نستطيع أن ندرك مدى إمكانية مساهمتها في تحقيق أهداف اقتصادية بالغة الأهمية كالتـأثير على معــدلات التضخم ، و ذلك عن طريق تخفيض قيمة العملة أو إعادة تقويمها ( رفعها ) .