Abstract:
تتناول هذه الدراسة إشكالية التداخل بين المشاركة السياسية، خاصة في شكلها الانتخابي، والتلوث البيئي في الجزائر. من خلال تحليل الممارسات التقليدية للحملات الانتخابية، مثل استخدام الملصقات الورقية والتجمعات الجماهيرية، تم الكشف عن الأثر البيئي السلبي لهذه الأنشطة، خاصة في ظل ضعف تطبيق القوانين البيئية وقصور أداء الهيئات المختصة.
كما تم استعراض دور قنوات المشاركة السياسية، بما في ذلك المجالس التشريعية، الأحزاب السياسية، منظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، في تعزيز الوعي البيئي. بالإضافة إلى ذلك، تم التركيز على أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة، مثل التصويت الإلكتروني وإعادة التدوير، كآليات للحد من الأثر البيئي للممارسات السياسية خلصت الدراسة إلى ضرورة تبني سياسات شاملة تدمج بين الأهداف السياسية والبيئية، وتعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين لضمان تحقيق تنمية مستدامة في الجزائر.