Abstract:
تهدف هذه الدراسة إلى إبراز أثر القوة الناعمة في الاستراتيجية الصينية تجاه القارة الإفريقية، حيث سعتإلى تحليل مختلف الوسائل التي تعتمدها الصين لتعزيز نفوذها في إفريقيا بعيدًا عن أدوات القوة الصلبة التقليدية. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لتفسير مفهوم القوة الناعمة ومصادرها، مع التطرق إلى التجربة الصينية في توظيفها داخل القارة الإفريقية، وتوصلت الدراسة إلى أن الصين تعتمد بشكل متزايد على أدوات القوة الناعمة مثل الثقافة، التعليم، الإعلام، والمساعدات الاقتصادية، كما تُعد مبادرة الحزام والطريق إطارًا استراتيجيًا لتوسيع النفوذ الصيني في إفريقيا من خلال الشراكة والتعاون الاقتصادي. كما بيّنت الدراسة أن الصين تنجح في تقديم نموذج بديل عن الهيمنة التقليدية، من خلال التركيز على مبادئ عدم التدخل والمصالح المشتركة، ما يجعل سياساتها أكثر قبولًا من قبل الدول الإفريقيةوفي الختام، تؤكد الدراسة أن الاستراتيجية الصينية تمزج بين القوة الناعمة والصلبة في إطار ما يُعرف بالقوة الذكية، بما يخدم مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية في القارة الإفريقيةباختصار:
أدوات القوة الناعمة الصينية:
1. التبادل الثقافي: معاهد كونفوشيوس وفصول كونفوشيوس حول العالم، أسبوع الثقافة الصينية، الترويج للغة الصينية، الأفلام والموسيقى، السياحة الثقافية.
2. الدبلوماسية العامة والإعلام: قنوات مثل CGTN و China Daily، منصات التواصل الاجتماعي، تعزيز الرواية الصينية (النهضة العظيمة، الحلم الصيني، مجتمع المصير المشترك).
3. المساعدات والاستثمارات الخارجية: مبادرة الحزام والطريق (BRI) كمحور رئيسي، قروض ميسرة، مشاريع بنية تحتية، مساعدات إنسانية وتنموية.
4. النموذج التنموي: الترويج لـ "نموذج بكين" كبديل للديمقراطية الليبرالية الغربية، مع التركيز على الاستقرار، النمو الاقتصادي السريع، والحوكمة الفعالة.
5. الدبلوماسية متعددة الأطراف: لعب دور بناء في منظمات مثل الأمم المتحدة، منظمة التجارة العالمية، تعزيز الحوكمة العالمية البديلة.
6. الدبلوماسية الرياضية: استضافة الأحداث الكبرى (الأولمبياد، الألعاب الآسيوية)، استثمارات في أندية كرة القدم العالمية.