Abstract:
جال تكنولوجيا المعلومات، األمر الذي أثر
بشكل كبير على مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع المكتبات ومراكز التوثيق. هذا التحول
الرقمي فرض ضرورة التكيف مع أدوات وبرمجيات حديثة تضمن تنظيم الموارد وتسهيل
الوصول إلى المعلومات بشكل أكثر فاعلية وكفاءة. من بين هذه األدوات، ظهرت البرمجيات
الوثائقية كحلول تقنية إلدارة العمليات الببليوغرافية، وتسيير المجموعات والخدمات المكتبية
بشكل مهيكل.
تأتي البرمجيات المفتوحة المصدر كخيار متاح ومرن أمام المؤسسات التي تسعى لتحديث
ُعتبر أنظمة مثل
بنيتها التحتية دون تحمل أعباء مالية كبيرة، خاصة في الدول النامية. وت
دا في هذا المجال، حيث أنها تقدم حالً متكامالً إلدارة مختلف أنشطة
ً
ًًل ارئ
KOHAمثا
ا بإدارة المستفيدين وإعداد التقارير، وذلك بما يتماشى مع
ً
المكتبة، من الفهرسة إلى اإلعارة، مرور
المعايير الدولية لمهن المكتبات.
ا ألهمية هذا التحول الرقمي، ت ازيد توجه المكتبات
ً
وإد ارك العمومية، بما في ذلك الجزائرية، نحو
تبني برمجيات وثائقية مفتوحة المصدر مثلKoha ، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة
وتقريبها أكثر من حاجيات المستفيدين، وكذا تعزيز فعالية تسيير الرصيد الوثائقي. وفي هذا
السياق، تأتي هذه الد ارسة لتسليط الضوء على الجانب النظري المتعلق بالبرمجيات الوثائقية
بشكل عام، ونظام Koha بشكل خاص، مع دراسة إمكانية تطبيقه كمثال حي بمكتبة المطالعة
العمومية بعين وسارة.