الخلاصة:
بعد رحلة البحث التي خضناها في هذه الدراسة حول دور مركز المساعدة النفسية الجامعيةفي تحسين خدمة الطالب الجامعي من وجهة نظر عمال المركز ، تبيّن لنا أن الحديث عن الصحة النفسية داخل الجامعة ليس مجرد نظريات أو خدمات تقدم، بل هو في جوهره تجربة إنسانية عميقة تمس مشاعر الطلبة واحتياجاتهم اليومية
لقد كشف لنا الميدان أن مركز المساعدة النفسية بجامعة الجلفة يسعى جاهدًا لتقديم خدماته رغم ما يواجهه من صعوبات وتحديات قد تعيق أداءه بالشكل المثالي .
من خلال هذه الدراسة، لمسنا أن المركز يقوم بدور فعّال في الاستماع والتوجيه والدعم النفسي، لكن تبقى هناك جوانب بحاجة إلى تطوير مثل ضعف الحملات الإعلامية، نقص الموارد، وغياب برامج المتابعة النفسية على المدى الطويل. كما برزت بوضوح الهوة التي ما زالت قائمة بين الطلبة وهذه المراكز، بفعل استمرار وصمة المرض النفسي، وضعف الوعي بأهمية الصحة النفسية .
وما يجعل هذه الدراسة ذات قيمة خاصة هو أنها لم تكتف بعرض الأرقام، بل حاولت أن تمنح صوتًا للعاملين داخل المركز، وتنقل انشغالاتهم وتصوراتهم حول واقع عملهم وآمالهم في تحسين هذه الخدمة التي هي قبل كل شيء رسالة إنسانية .
ربما لن تكون هذه الدراسة كافية للإجابة عن كل الأسئلة، لكنها خطوة صادقة نحو تسليط الضوء على مراكز المساعدة النفسية الجامعية، على أمل أن تكون بداية لدراسات قادمة أكثر عمقًا وشمولًا.
