الخلاصة:
لقد أحدثت ثورة تكنولوجيا الإعلام و الإتصال تغييرا جذريا في حياة الشعوب والمجتمعات و أنهت معاناة الكثير من المؤسسات في الحصول على المعلومات والخدمات، فهذا التطور التقني الذي وظفته العديد من الحكومات في القيام بمهامها لتقديم الخدمات لمواطنيها بجودة. وأدى إلى تحسين نوعية الخدمة المقدمة وتبسيط الإجراءات وما يمكن إستنتاجه حول نجاح الإدارة الإلكترونيةكأداة في تحسين الفعالية .كما تناولناه في هذه الدراسة في شقها المنهجي والنظري والميداني لموضوع الإدارة الإلكترونية و دورها في تحسين الفعالية التنظيمية، حيث إخترنا مؤسسة الوكالة التجارية لإتصالات بحاسي بحبح بإعتبارها مؤسسة تستعمل تقنية الوسائل الإلكترونية الحديثة.
فقد تبين من خلال الدراسة النظرية والميدانية تعدد مزايا الإدارة الإلكترونية وذلك نتيجة التباين الموضح من وجهات نظر الباحثين والدارسين لهذا المفهوم باعتباره من المرتكزات الحديثة في مجال التنظيم الإداري، ولما لها من أهمية ودور تلعبه تكنولوجيا المعلومات والإتصال في مجالات التنظيمية الحديثة، حيثإن رقمنة المؤسسة لمختلف أنظمتها كانت من شأنها أن تضمن تحقيق كل الأهداف الإستراتيجية وضمانها لسير الحسن في عمليات المؤسسة وتنفيذها بفعالية وكلها كانت جوانب حظيت مع مجيء الرقمنة الإدارية و التطور في تقنية المعاملات الإدارية التي من شأنها التطوير والفعالية لدعم المؤسسة نحو رواجها لعالم المنافسة و التمييز وسعيها الإيجابي نحو ضمان المستوى الراقي و المتميز .
وبالعودة لنتائج الدراسة الميدانية حول موضوع الدراسة، فقد تم التوصل إلى صدق الفرضية العامة حيث للإدارة الإلكترونية دور في تحسين الفعالية التنظيمية بالوكالة التجارية لإتصالات الجزائر بحاسي بحبح .وذلك من خلال ثبات صدق الفرضيتين، لكون أغلب المهام تتم عبر الوسائل الإلكترونية التي تعمل الوكالة على تحديثها بإستمرار فهي تقلل من الأخطاء وتحقق السرعة في إنجاز المعاملات الإدارية كما أن العمل الإلكتروني الإداري يسعى لعصرنة قطاع الخدمات من خلال إختصار الجهد وتقليل التكلفة وتحديث الخدمات وجعلها أكثر جودة وأكثر إستجابة لمتطلبات المتعاملين،حيث كلما كانت المؤسسات مدعمة بالمحددات الأساسیة لإعتماد التكنولوجیا و رقمنة ممارساتها الإداریة كلما زاد ذلك على تحقيقها للفعالیة التنظیمیة.