Abstract:
الضريبة اليوم وسيلة لتحقيق التنمية الشاملة ويبرز الدور الفعال للضريبة باعتبار أنها أنجح وسائل تحقيق عدالة اجتماعيةلارتكازهاأساسا على الحد من الفوارق الاجتماعية السائدة عن طريق إعادة توزيع الإرادات والثروات بين أفراد المجتمع إضافة إلى كونها أداة معالجة لمختلف الظواهرالاقتصادية العامة من تضخيم وركود وتأثيرها على المؤشرات الأخرى التي من بينها الادخاروالاستثمار والإنتاج مما يجعل التهرب من دفعها يضع حدا لأهم عنصرفي مالية الدولة وحائلا دون تحقيق سياستها في شتى المجالات وبذلك عارضا في مسار التنمية
إن مواجهة الجريمة الضريبية ليست بالأمر السهل وهذا نظرا للأوجه والأشكال التي يتخذها والتقنيات المنتهجة والحيل المستعملة من طرف المكلفين بهدف التخلص من دفع الضريبة. ولمجابهة هذه الظاهرة أي الجريمة الضريبية كان لابد علينا التطرق إلى كل ما يتعلق بالجريمة من خلال مفهومها وأنواعها وأركانها ثم أعرجنا إلى سير الدعوى العمومية من التحريك حتى الحكم وصولا إلى التنفيذ والتقادم وكل ما يدور حول موضوع الجريمة ولو بإيجاز.