Abstract:
لقد تميزّت آيات القرآن الكريم بخصائص متعددة منبعها سمة الإعجاز فيه و سحر بيانه ، و من هذه الخصائص أسلوب " الحجاج " الذي يعتمد تفكير العقل و البرهان و الحجّة لرد الرأي برأي أقوى منه ،و الحجّة بحجّة أبلغ منها ، قال تعالى (( قل فلّله الحجّة البالغـة )) الأنعام 149
و القائم على الاستدلال و البرهنة لتحقيق المقاصد
هذا الخطاب القرآني العام الشامل اتخذ من أساليب الحجاج و الإقناع ما هو جدير بكتاب أنزله رب العالمين ، فجاءت تلك الأساليب شاملة متنوعة فلم تغادر كبيرة و لا صغيرة من أساليب الحجاج و الإقناع إلا أحصاها و استخدمها ، لذلك كسان الخطاب القرآني دافعا إلى التأمل بالعقل الذي ميّز الله به الإنسان على سائر المخلوقات فيسلك أفضل السبل التي تهديه إلى الإيمان شو الصلاح و التقوى ، وهنا كان السر في الخطاب القرآني الذي أنار العقول و أبان الحقيقة