الخلاصة:
القواعد النحوية والصرفية دراسة قديمة النشأة٬شرع بها النحاة الأوائل حفظا للألسن وصونا للقرآن من وقوع اللحن أثناء قراءته٬ومن هنا بدأ الاهتمام بقواعد اللغة العربية فكانت البداية مع أبو الأسود الدؤلي كما تدل أغلب الروايات إلى أن وصل هذا الاهتمام ﺫروته مع الكتاب الجامع الذي وضعه سيبويه الكتاب٬واتبع خطاه عدد غير قليل من علماء اللغة الفحول٬ إلى أن هذا الاهتمام أصبح علما قائما بذاته وعمودا للغة به يتوخى الوقوع في الخطأ وللحفاظ على اللغة العربية و استمراريتها وصون الألسن من الوقوع في الزلل واللحن كان لزاما تدريس هذه القواعد فاعتمدوا في ﺫلك وسائل وطرق تعليمية شتى كالتلقين والمشافهة...إلخ
إلى أن جاء العصر الحديث وتطورت هذه الدراسة وركبت عصر العولمة مع بروز عناصر الحداثة من أنترنيت وغيرها٬غير أننا لم نشاهد مثل هذه الاختلافات التي أحدثت موازنة أظهرت نماذج مختلفة حسب التركيبات البيئية والتكوينات البشرية٬التي تؤثر بصورة أو بأخرى في تحديد أساليب وأسس تدريس القواعد النحوية والصرفية .
ولأن اللغة العربية هي إحدى اللغات المشهورة٬وتتجلى عظمتها في أنها لغة القرآن الكريم التي قال فيها عز وجل:«إنا أنزلناه قرآنا عربيا لقوم يعقلون» فهي العروة الوثقى التي تجمع بين الشعوب العربية و الإسلامية ٬فضلا على أن للغة بصفة عامة قيمة جوهرية في حياة كل أمة ٬فهي الأداة التي تحمل الأفكار وتنقل المفاهيم ٬فتقيم بذلك روابط الإتصال بين أبناء الأمة الواحدة ونظرا لهذه الأهمية التي تحتلها اللغة العربية أردنا تناول موضوع تدريس القواعد النحوية والصرفية ولهذا إخترنا له عنوان "تعليمية القواعد النحوية والصرفية عند تلاميذ السنة ثانية متوسط نموذجا" وحاولنا من خلاله إظهار كيفية تدريس القواعد النحوية والصرفية وفق المقاربة بالكفاءات وهو المنهج المتبع حاليا في منظومتنا التربوية الحديثة .
