dc.description.abstract |
ملخص :
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الإستراتيجية الأمريكية تجاه منطقة الساحل الأفريقي والصحراء في ضوء التوازنات والصراعات الدولية التي باتت تشهدها القارة الأفريقية خلال السنوات الأخيرة، كما تسعى الدراسة إلى بحث الدور الجزائري في ما يمكن أن يعتبر حديقة خلفية لها في المنطقة في ظل هذه الإستراتيجية الأمريكية، وتحديد منطلقات دوافع اهتمام كل منهما بمنطقة الساحل الأفريقي.
وتوصلنا أن مرحلة ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 عرفت تحولات عميقة في العلاقات الدولية حيث أعادت هذه الأحداث إحياء فرضيات صدام الحضارات فيما أهالت التراب على مقولات نهاية التاريخ، ورغم ما فيما قد يتبادر من أن هذه الهجمات قد أحدثت زلزالا في السياسة الخارجية الأمريكية إلى أن الأمر لم يكن كذلك في الواقع ، فليس لهذه الأحداث إلا أنها أعادت ترتيب سلم أولويات الولاية المتحدة الأمريكية وتوجهات سياستها الخارجية في ظل حكم المحافظين الجدد من الجمهوريين حيث أصبحت الحرب على الإرهاب في قمة أولوياتها بعد ما كانت قد تراجعت لصالح قضايا التحول الديمقراطي والتعاون الاقتصادي على عهد حكم الديمقراطيين في فترتي الرئيس كلنتون ، ومع امتلاك الجزائر لخبرة متطاولة في مجال مكافحة الإرهاب لم يكن في وسع الولايات المتحدة الأمريكية تجاهل ما كان ليمثل تحالفا استراتيجيا في حربها على الإرهاب ولم يعد الاهتمام الأمريكي بالجزائر مقتصرا على التعاون الاقتصادي في مجال الطاقة وإمدادات النفط حيث اتضح مع الوقت أنه يمكن الاعتماد على الجزائر كشريك استراتيجي في كثير من القضايا التي تهم السياسة الخارجية الأمريكية في إفريقيا خاصة في منطقتي الساحل الإفريقي والصحراء.
Abstract:
This study aims to shed the light on the American strategy towards the Sahel and Africa in light of the international balances and conflicts that have been taking place in the African continent in recent years. The study also seeks to study the Algerian role in what can be considered as a back garden in the region under this American strategy, and identify the starting points of interest for each of the Sahel African region .
We have reached the conclusion that the post-September 11, 2001 events witnessed profound changes in international relations These events revived the assumptions of the clash of civilizations as the dust settled on the end-of- history arguments, and despite the fact that these attacks may have caused an earthquake in US foreign policy. In fact, these events have rearranged the United States; priorities and foreign policy orientations under neo conservative Republicans, where the war on terrorism has become a top priority after it has retreated in favor of democratization issues and economic cooperation under the rule of Democrats in the periods of President Clinton With Algeria possessing extensive counterterrorism expertise, the United States was unable to ignore what was to be a strategic alliance in its war on terror, and US interest in Algeria was no longer limited to economic cooperation in energy and oil supplies. It became clear over time that Algeria could be relied upon as aStrategic partner in many issues of interest to US foreign policy inAfrica, especially in the African Sahel and the Sahara. |
en_EN |