مكانة وأهمية النشاط الرياضي المكيف في الاندماج الاجتماعي لدى تلاميذ الطور الثانوي "دراسة ميدانية بثانويات مدينة قصر البخاري"

Abstract

إن النهضة والتطور الكبيرين في العلوم التكنولوجيا في عالمنا الحديث ، جعلت الانسان عبدا للكثير من التقنيات ، هو مخترعها تحسبا للقيام بواجباته الحيوية بسهولة وحرية تامة لكن كما ظهرت حريته شكلية ويظهر اختلال في توازنه فيصبح في سباق متعب بين رغباته في الترفيه عن نفسه وترويضها ، بين وتيرة الحياة المرهقة . هذا ما يجعل الفرد مقبل على ممارسة أنشطة التربية البدنية والرياضية التي تمنحه رصيدا صحيحا يضمن له توازنا سليما وتعايشا منسجما مع المحيط الخارجي منبعه سلوكات فاضلة تمنحه فرصةالاندماج الفعلي ، وبالرغم من كل هذا فقد حكم عليها مسبقا في الكثير من الاحيان على أنها مجرد لعب قصد الترفيه وإستعادة الحيوية ،وأنها مضيعة للوقت ولا مجال حتي لإدراجها في المجال التربوي . غير أن الدولة في السنوات الاخيرة تفطنت لهذا وأعطتها عناية فائقة ،وذلك بإعادة النظر في الكثير من التعليمات سواء المتعلقة بالإعفاءات أو المنشآت والوسائل ، وكذا إدراجها في الامتحانات الرسمية (شهادة البكالوريا) ، وباعتبار أن تلميذ التعليم الثانوي يمر بتحولات فيزيولوجية ،نفسية ،وإجتماعية فإن المنهاج التربوي الجديد جعله محور العملية التعليمية ، يهتم بكل ما يتعلق بخصائص نموه وخبراته السابقة، استعداداته إتجاهاته ،ميوله ،ودوافعه . كما لهذا الموضوع أهمية كبيرة في المجتمع فهو يهم الانسان الذي يريد أن يعرف لماذا يميل طفله الى الانطواء على نفسه والعزوف عن ممارسة النشاط الرياضي ، كما يهم أستاذ التربية البدنية والرياضية بمعرفة دوافع ممارسة التلاميذ للرياضة حتي يتسنى له أن يستغلها في تحفيزهم على تطوير أدائهم على النحو الأفضل ،فالممارسة لا تكون مثمرة وجيدة إلا إذا كان للتلميذ رغبة ودافع نحو الممارسة . من خلال هذه الممارسة يتعلم ويكتسب العديد من المهارات الاجتماعية والقيم النبيلة ، فالعديد من القيم الاجتماعية تظهر من خلال الأنشطة البدنية وخاصة في الرياضات الجماعية من الجانب التكوين أو المنافسة . وتهدف دراستنا الى التعرف والوقوف على الاسباب الحقيقية التي تدفع بالتلاميذ في المرحلة الثانوية الى إيجاد المبررات لعدم ممارسة النشاط البدني والرياضي التربوي ، والوقوف على ظاهرة الاعفاءات التي تخفي من ورائها الاسباب الاقتصادية ، الاجتماعية ، الصحية ،والنفسية. ومن هذا المنظور قسمنا دراستنا الى: الجانب التمهيدي: الذي يتضمن اشكالية البحث وفرضياته وكذا اهميته وأهدافه وبعض الدراسات السابقة والمشابهة التي تطرقت لهذا الموضوع. -الباب الأول ويتناول الجانب النظري والذي يحتوي على أربعة فصول الفصل الأول: تطرقنا في هذا الفصل إلى مفهوم التربية العامة وأهدافها وإلى مفهوم التربية البدنية والرياضية وأهدافها وكذا علاقتها بالتربية العامة وتم التطرق أيضا إلى حصة التربية البدنية وأهدافها وموقع التربية البدنية في التشريع الجزائري وفي الاخير تم ذكر أهداف التربية البدنية في مرحلة الثانوية. الفصل الثاني: تناول النشاط البدني المكيف بحيث تم التطرق إلي الأهداف العامة للتربية البدنية والفرق بينها وبين التربية الخاصة رياضة لهذه وأهدافها ودورها لذوي الاحتياجات الخاصة وتاريخ الرياضة لهذه الفئة. الفصل الثالث: خاص بالمراهق والإعفاء وبرنامج الدفع وتم التطرق إلى البرامج الرياضية المدمجة وفوائدها وأنواع الانشطة الرياضية الخاصة بالدمج. الفصل الرابع: تطرقنا إلى المراهق والاعفاء بحيث تم تعريف هذه المرحلة وذكر أمه المشاكل والحاجات و الخصائص المميزة في هذه المرحلة والظروف الصحية المحيطة بالمراهق. أما الباب الثاني فتضمن الجانب التطبيقي للبحث وهو يضم الفصول التالية : الفصل الأول : يحتوي على منهجية البحث بصفة عامة ، حيث تم فيه إستعراض المنهج المتبع والتعرف بمكان الدراسة ثم عينة الدراسة وكيف تم اختيارها ، ثم نتطرق الى وصف الاداة المستعملة لجمع المعلومات وبعدها نتعرض الى الأساليب الإحصائية المطبقة في الدراسة . الفصل الثاني : ويحتوي على عرض وتحليل النتائج المحصل عليها . ويتناول مناقشة النتائج في ضوء الفرضيات إضافة الى الاستنتاجات و التوصيات