الخلاصة:
من خلال دراسة هذا البحث والتطرق إلى أهم ماجاء في هذا الموضوع بالإضافة غلى طرح الإشكالية المحورية والتي بني على أساسها هذا البحث
إن المسارات التي مرت بها العلاقات الأورومغاربية إبتداءا من مسار برشلونة 1995،والتي في إعتقاد الدول المغاربية هي مبادرات تقرب العلاقات وتحافظ على أمن وسلام الشعوب لكلتا الضفتين بعيدا عن النظرة السابقة للدول الأوروبية خاصة فرنسا ماهي إلا سياسات تزيد في الهيمنة والتبعية، فالمتتبع للسياسات الأوروبية في المنطقة المغاربية يلاحظ كيفية تعامل الإتحاد الأوربي فيما بينهم كوحدة متحدة مع الدول المغاربية بشكل منفرد،وإختلاف ضفتي المتوسط من متطور ومتخلف عمل لصالح الإتحاد الأوربي لتوسيع نفوذه والتحكم في المنطقة
فمبادرة سياسة الجوار الأوربية والتي جاءت نظرا لرفض الدول الأوروبية دخول دول جديدة كعظو في الإتحاد الأوربي، والتي إعتقد الإتحاد أنها من أهم المبادرات التي جاء بها لأنها تجمع كل جيرانه وتسعى إلى إنشاء إعتماد متبادل مشترك يعمل على مساعدة الدول المغاربية في تطوير إقتصادها بالإضافة إلى محاربة أي تهديد يمس كلا الضفتين،في الأخير باء بالفشل وخيب آمال الأطراف المشاركة،ذلك أن الدول الأوروبية لم تلتزم بما جاء في هذه المبادرة لأنه كان إعتماد لا تماثلي ليست مستفيدة منه الدول المغاربية بقدر ماهي مستفيدة منه الدول الأوروبية،أي أنه يميل للتبعية أكثر من أي شئ آخر،وكل المؤشرات تثبت هذه النظرة،ففكرة المشروطية كانت أهم مؤشر يثبت تحكم الدول الأوروبية على الضفة الجنوبية والتي سميت بالمشروطية السلبية، بمعنى أن أي مساعدة تقدم للدول المغاربية إلا ولها مقابل،مما زاد في هيمنة دول المركز على دول المحيط
من خلال هذا نجد أن سياسة الجوار الأوروبية لم تعبر على نجاح كبير كما كان متصور قبل مراحل تنفيذ السياسة،بحيث لاقت الكثير من الإنتقادات نظرا للطابع الغير إلزامي لخطط العمل ولعامل المشروطية في حد ذاته
