المستودع الرقمي في جامعة الجلفة

التمثيل الدبلوماسي وتطبيقاته على العلاقات العربية البينية

عرض سجل المادة البسيط

dc.contributor.author لدغش, رحيمة
dc.date.accessioned 2019-01-31T10:45:45Z
dc.date.available 2019-01-31T10:45:45Z
dc.date.issued 2010-12-12
dc.identifier.uri http://dspace.univ-djelfa.dz:8080/xmlui/handle/123456789/1301
dc.description.abstract ن ضرورة وجود العلاقات بين الدول وحتمية استمرارها يستدعي إقامة تمثيل دبلوماسي يحظى بقانون يحدد الشروط والمؤهلات اللازمة لتولي مناصب الدولة التمثلية والإجراءات التي تتبع للتعيين في هذه المناصب وكل ما يتصل بمهام من يعينون بها في علاقاتهم بدولتهم، كذلك تتدخل التقاليد الخاصة بكل دولة في تكييف المراسم التي تتبع في مواجهة ممثلي الدول الأجنبية وفي تحديد المزايا الخاصة التي تمنح لهم على سبيل المجاملة إلى جانب المزايا العامة المقررة لهم قانونا. وقد كانت الدولة في ظل الحكم المطلق تعتبر ملكا خاصا لتملك الحاكم وكان الملوك والأمراء ينفردون بتصريف شؤون الدولة العامة وخاصة تلك التي تتعلق بشؤون السياسة الخارجية.ولم يظهر تبادل التمثيل الدبلوماسي بشكله الحالي إلا بعد مؤتمر وستفاليا 1648 ، فنظرا لما كانت عليه العلاقات الدولية حتى منتصف القرون الوسطى من عدم استقرار، لم تكن للمبعوثين الدبلوماسيين صفة دائمة وكانوا يوفدون للقيام بمهمات معينة، إذا ما تمت يعودون إلى بلدانهم. فلما زاد الاتصال بين الدول وما نتج من ضرورة الحفاظ عليه في مختلف جوانبه ورعاية مصالح الدول فلم ينته القرن السابع عشر حتى كان نظام تبادل المبعوثين الدائمين قد استقر بين الدول ويستند هذا النظام إلى العرف منذ بدايته وحتى في وقتنا الحاضر والذي استقر في اتفاقيات دولية أولها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية 1961 واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية 1963 واتفاقية البعثات . الخاصة 1969 وأهمية وجود التمثيل الدبلوماسي بين الدول تكمن في قيام البعثة الدبلوماسية بالمسؤوليات الموكلة لها في تمثيل وحماية مصالح الدولة المعتمدة ومصالح رعاياها لدى الدولة المعتمد لديها، تدعيم الصلات بين الدولتين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية،التفاوض باسم الحكومة للوصول إلى اتفاق يرضي الدولتين، القيام بالأعمال الإدارية الخاصة برعايا الدولة المعتمدة من التأشير على جوازات السفر وتسجيل المواليد والوفيات وعقود الزواج، كم يقوم رئيس لبعثة الدبلوماسية بتتبع الأحداث في الدولة المعتمدة والإبلاغ بها لدولة المعتمدة بما يشكل أهمية لعلمها به، وإرسال التقارير إلى حكومته مدعما بملاحظاته وتحليلاته. لكن التمثيل الدبلوماسي نتيجة لعدة أسباب فقد تضاؤل دوره، ومن بين هاته الأسباب وجود بعثات خاصة تمارس وظائف مشابهة لتلك التي تمارسها البعثات الدبلوماسية الدائمة، وان لم تكن لها بنفس الأهمية، كذلك فقد أدى التقدم في وسائل المواصلات، والاتصالات الدولية إلى أن أصبحت اختصاصات البعثات الدبلوماسية يقوم بممارستها أجهزة أخرى. فقد يسرت وسائل المواصلات للمسؤولين في الدول المختلفة فرصة الانتقال من دولهم إلى الدول الأخرى والاتصال مباشرة مع المسؤولين فيها، بالإضافة إلى ما يوفره انعقاد المؤتمرات الدولية من مناسبات للالتقاء مما قلص دور المبعوث الدبلوماسي كذلك فإن تقدم وسائل الإعلام أدى إلى أصبحت أخبار الدول في متناول كل الحكومات دون الحاجة للدور الذي يقوم به المبعوث الدبلوماسي في إخبار دولته بأحوال دولة الاستقبال. وفي تطبيقات الدبلوماسية على العلاقات العربية البينية، فإن الدول العربية ومنذ تأسيس الجامعة العربية سعت للتعريف بالقضايا العربية والحصول على استقلال الدول المستعمرة منها، كما انها وبالاحتلال الصهيوني لفلسطين حاولت التعريف بالقضية وكسب التأييد العالمي لها، كما كانت هناك مساعي للدبلوماسية العربية في قضايا أخرى، إلى أن جاء الاحتلال العراقي للكويت الذي اثر سلبا على الأداء الدبلوماسي العربي إضافة إلى ما رافق هذه المرحلة من بروز النظام العالمي الجديد، ثم أحداث 11 سبتمبر 2001 وما نتج عنها. ولأن الدبلوماسية هي لغة الحوار وأداة التواصل مع الأخر للتعريف بالذات، والدفاع عن القضايا، وخلق ثقافة سلام تتحقق في ظلها مصالح الجميع، والحفاظ على صورة حسنة في الخارج، وإقامة علاقات صحيحة وودية وبناء الجسور بين الحكومات والشعوب، فلابد من تفعيل الأداء الدبلوماسي العربي على المستوى الدولي من خلال معرفة التعامل مع المنظمات الدولية والإقليمية قصد الوصول إلى موقف عربي واحد لا تؤثر فيه الضغوط . إن للعمل الدبلوماسي العربي أهمية في وقتنا الحالي أكثر من أي وقت أخر، خصوصا بتداخل المصالح ،وانحسار مبدأ السيادة بفعل العولمة، وثورة وسائل الاتصال، فلقد أدى التقدم في مجالات التكنولوجيا إلى بروز مشاكل تواجه الدبلوماسية العربية في المؤتمرات والمنظمات العالمية بسبب قلة عدد الدبلوماسيين المتخصصين مقارنة بضخامة عدد اللجان الفنية المتخصصة. ومن خلال هاته المذكرة توصلنا إلى مجموعة من التوصيات والتي تتلخص في: - تفعيل وتجديد الدبلوماسية العربية، والاستفادة من طاقاتها ومحاولة مواكبة التطورات العالمية تكنولوجيا وسياسيا واقتصاديا وفي المجالات الأخرى. - قيام دبلوماسية عربية مشتركة خدمة للعلاقات العربية في مختلف مجالاتها. - المبادرة إلى التنسيق العربي تجاه الأزمات الدولية المختلفة من خلال الدبلوماسية الوقائية التي تستهدف بناء السلام والمحافظة عليه. - تفعيل دور الجامعة العربية للمساهمة في حل القضايا العربية دون الحاجة أو الخضوع للتدخل العسكري الأجنبي. - التعاون الدولي والإقليمي للدبلوماسية العربية للمساهمة في القضايا العربية والتعريف بها. - أن يتخذ الجهاز الدبلوماسي العربي المبادرات الذاتية للتأثير في الرأي العالمي وتصحيح صورة الدول العربية في الخارج. en_EN
dc.language.iso other en_EN
dc.publisher جامعة الجلفة en_EN
dc.subject التمثيل الديبلوماسي - العلاقات العربية - en_EN
dc.title التمثيل الدبلوماسي وتطبيقاته على العلاقات العربية البينية en_EN
dc.type Thesis en_EN


الملفات في هذه المادة

هذه المادة تظهر في الحاويات التالية

عرض سجل المادة البسيط

بحث دي سبيس


بحث متقدم

استعرض

حسابي