DEPOT INSTITUTIONNEL UNIV DJELFA

ضغوط العمل وعلاقتها بالحوادث المهنية في المؤسسات الاقتصداية

Show simple item record

dc.contributor.author لزهاري, بن عيسي
dc.date.accessioned 2019-02-03T10:25:58Z
dc.date.available 2019-02-03T10:25:58Z
dc.date.issued 2010-10-27
dc.identifier.uri http://dspace.univ-djelfa.dz:8080/xmlui/handle/123456789/1317
dc.description.abstract إن إنسان هذا العصر يعيش تحديات كثيرة وسط بيئة تتسم بالتغير والتطور السريع والمستمر، فالدول اليوم سواء كانت متقدمة أو نامية تواجه دوامة وصراع هذا التغير الذي يتميز بالسرعة والتقلب، وقد أصبح هذا التغير في حد ذاته يمثل قوة أساسية له تأثيراته المختلفة وعواقبه الخطيرة على النواحي النفسية والاجتماعية، ونتيجة لهذه التغيرات أصبح الإنسان اليوم يواجه في حياته خاصة المهنية منها العديد من التهديدات والمخاطر والضغوط التي يفترض منه التعامل معها بفاعلية للحد من آثارها الضارة، فهذا التغير المتسارع لا يمس الصناعات والتكنولوجيات وحسب؛ بل يتغلغل في أعماق حياتنا الشخصية مما يحيطنا بأمراض نفسية وبدنية عنيفة ومدمرة، فتكون النتيجة المتوقعة تعرض العاملين لمستويات مرتفعة من الضغوط والتوترات التي تترك آثارا نفسية واجتماعية على كل من الأفراد والمنظمات وحتى المجتمعات. ومن جملة الآثار التي تنجم عن هذه الضغوط والتحديات ظاهرة حوادث العمل ،والتي لا تزال نسبها في بلادنا مرتفعة جدا رغم الانخفاض الذي تشهده في السنوات الأخيرة لكن هذا الانخفاض ليس ناتج عن سياسة وقائية ناجحة بل يعتبر نتيجة غلق عدد معتبر من المؤسسات الصناعية و انخفاض عدد المشتغلين بالصناعة نتيجة التسريح العمالي المكثف . إن استمرار هذا المشكل والنتائج المترتبة عنه، معناه استمرار الخسائر المادية والبشرية التي تؤدي حتما إلى انخفاض الإنتاج وتدهور الاقتصاد الوطني .وارتفاع نسبة الحوادث المهنية ما هو إلا دليل على عدم توفر بيئات عمل ملائمة سواء من حيث الجانب المادي الفيزيقي أو الجانب المعنوي كالاحترام والتعاون.... ،إن مسألة حماية اليد العاملة من الأخطار المهنية ليست عملية فنية محضة لأن جميع المقاييس الفنية أصبحت عاجزة عن حمل مثل هذه المشاكل التي ينشأ كثير منها عن مجموع الضغوط التي تفرضها بيئة العمل ، كظروف العمل الصعبة وطول ساعات العمل ، إضافة إلى المتطلبات الوظيفية التي لتتلاءم مع قدرات العامل واستعداداته البدنية و الذهنية ، حيث وجدنا أن أغلب المصابين غير متحكمين جيدا في الأعمال التي يقومون بها وذلك لأسباب عديدة تتعلق بسوء الموائمة بين الفرد والوظيفة التي يمارسها نتيجة نقص التدريب ، وتدني المستوى التعليمي للعمال ، وغيرها .... هذا بالإضافة إلى الضغوط الناتجة عن الظروف الفيزيقية غير الملائمة ، وكذلك طبيعة العلاقة الاجتماعية التي تربط بين العمال أنفسهم أو بين العمال ومشرفيهم ، هذا دون استثناء الظروف الاجتماعية التي يعيشها العمال خارج نطاق العمل والتي تشكل ضغطا إضافيا يفقدهم الرغبة والتركيز في العمل . ويبقى هذا الموضوع يعاني من نقص البحوث العلمية الجادة ، التي تعالج هذه الظاهرة معالجة موضوعية وعلمية هادفة ، ولعل هذا النقص يرجع إلى ضعف الاتصال و التواصل بين المؤسسات البحثية كالجامعة مثلا ، والمؤسسات الصناعية والإنتاجية . إنه يبقى من المفيد النظر إلى موضوع حوادث العمل من عدة جوانب وزوايا مختلفة ، فلا تكفي دراسة واحدة عن مؤسسة معينة ثم ّ تعمم هذه الدراسة على جميع المؤسسات الأخرى ، بل يجب تحقيق التنوع في الدراسات عن هذا الموضوع بالذات ، لان ظروف العمل وطبيعة النشاط تختلف من مؤسسة لأخرى ومعها تختلف الأسباب و العوامل المؤدية إلى حوادث العمل حسب خصوصيات كل مؤسسة en_EN
dc.publisher جامعة الجلفة en_EN
dc.subject ضغوط العمل .الحوادث المهنية .متطلبات الوظيفة.بيئةالعمل الداخلية . en_EN
dc.title ضغوط العمل وعلاقتها بالحوادث المهنية في المؤسسات الاقتصداية en_EN
dc.title.alternative ضغوط العمل وعلاقتها بالحوادث المهنية في المؤسسات الاقتصداية en_EN
dc.type Thesis en_EN


Files in this item

This item appears in the following Collection(s)

Show simple item record

Search DSpace


Advanced Search

Browse

My Account