الخلاصة:
يعتبرالتلفزيونمنأهمعواملتوحيدالأفكاروالعاداتوالتقاليدوالقيموأنماطالسلوكبينأفرادالأسرةوالمجتمعمعالأنهميخضعونلنفسالمؤثراتالصوتيةوالصورية،فهو "يساعدعلىتحقيق وحدةالفكروالمعاييروالثقافةوالأذواقالجماليةوهوبذلكأداةمنأدواتالتثقيفالجماهيري"، فهويوجهتقديرهملدورهمالفعالفيمجتمعهمكماانهمدرسةعامةللمجتمعيبثبواسطتهاالوعي.
الثقافيوالحضاري،لذلكيكتسيأهميةكبيرةلأدوارهالتثقيفيةوالترفيهيةفيآنواحد، " فهومنأكثر وسائلالفراغوالترويحشيوعاومتعةوفائدة...(وهوأيضا)جهازناقلللأخبارومربيللجيلالناشئ ومثقفللجماهيرعلىاختلافمستوياتهاالثقافيةوالمهنيةوانحداراتهاالاجتماعيةوالطبقية".
إنتعددبرامجهدهالوسيلةجعلتثقافةالفردأكثرثراءمنخلالماتعرضهمنمواضيعمتنوعة،مماجعلالأثرالإيجابيفيرفعمستوىالتحضرلدىالأسر،كماساعدالفردعلىتكييفنفسه فيالحياةمعمجتمعه،فأصبحتالأسرلاتستطيعالاستغناءعنهذهالوسيلةفيحياتهاومعاملاتها اليوميةوهذامنأجلتحقيقنجاحهافيالأدوارالمناطإليهامنخلالماتستمدهمنتوجيهات التلفزيون،فمعظمالناستقبلواهذهالبرامجلدرجةإنهمكيفوانظمحياتهموفقمواعيدالبرامجالتلفزيونية إدراكامنهمبفائدةهذهالأخيرةفيرفعمستواهمالثقافيوإرشادهم.
وللتلفزيونتأثيرثقافييؤديإلىتحطيمالقيمالتقليديةويستبدلهابقيمأجنبيةوتسهلبذلكعمليةالسيطرةالأجنبية،ولكنمنجهةأخرىيمكنهمنأنيشاركفيتدعيمالقيمالوطنيةوالمحافظة عليها،فهوإذنسلاحذوحديين،إذاعرفنااستخدامهساهمنافيتحقيقالتنميةالشاملةللمجتمعوإلا حققناالغزوالثقافيبمحضإرادتنالأننااستهلكنابضاعةدونتمحيصأوغربلة.
ونتيجةخصوصيةالتلفزيونفهويعطيإحساسابالألفةوالصداقةوالواقعيةباستخدامهللصوتوالمؤثراتالصوريةوالتيلاتتطلبمعرفةالقراءةوالكتابةفيإقناعالأميوالمثقفعلىالسواء،و لقدكانللتلفزيونالآثارالواضحةعلىالعلاقاتالقرابيةوالجواريةللأسرة،حيثكانتالأسرالتياقتنت التلفازتستقبلضيوفابشكلأكثرمنذيقبلكماقلتزيارتهاعنذيقبلولقدلوحظأنهماقل ممارسةللنشاطالرياضيوحتىأوقاتالتنزهتقلصتفهويملاأوقاتالفراغ،ويلاحظأنبرامجالتسلية والترفيهتحتلمساحةكبيرةمنمحتوياتمواضيعوبرامجالتلفزيون.
فالفردفيعصرنانجدهيبحثعنوسيلةتخففعنهمايعانيهمنزخمالحياةاليومية،فعملعلىتخصيصوقتلمتابعةبرامجالاجتماعية،ولأنهاتقومأيضابوظيفةتثقيفيةمنخلال " نشرالأعمال الاجتماعيةوالخيريةبهدفالمحافظةعلىالتراثوالتطويرالثقافيعنطريقتوسيعآفاقالفردوإيقاظخياله وإشباعحاجاتهالكماليةوإطلاققدراتهعلىفعل الخير"،فهويدعمأفكارالمجتمعوبالتاليالأسرةو يعززهامنخلالمايبثهمنصوروبرامجوحصصفهوإذن " امتدادللتعليمالنظامي،يثقفالناسو ينميمعارفهموتذوقهمللفنونوالآدابوتقديرهملدورهمالوظيفيالفعالفيمجتمعهمالناهض".
ولكننظرالتعددالقنواتو برامجهاوتعددأهدافهاوإيديولوجياتهاوبرامجها الاجتماعية،جعلتالأسرةتتعرضلأفكارومعتقداتوقيملميكنلهاعلمابهامنقبلفجعلهاأمامازدواجيةالمرجعفيتحديد نمطسلوكهاوعيشهاوحتىتفكيرهاوهذانتيجةخاصيةالتلفزيونالمؤثرةوهذاماأدى " إلىصراع نفسيوفكريبسببالتناقضالفكريالموجودفيهذه البرامجمنجهةومضامينالوعي الثقافي للمرأةالتيتتلقاهامنالمؤسساتالأخرىمثلالأسرةوالمدرسة".
ولقدأدىغنىالتلفزيونباللغةالتعبيريةوتنوعوتكاملعناصرالمادةالتلفزيونيةوسهولةالتعرضلهاإلىقدرتهاعلىاستهواءالأفرادوخلقالإحساسبالمشاركةمعالقيموالأفكارالتي يتعرضونلها،ولأنمصالحواتجاهاتوإيديولوجياتالمجتمعاتوالطبقاتمتعددةومختلفةتارة ومتصارعةتارةأخرى،فهومنبرناجع "لخدمةمصالحهاوالتعبيرعنأفكارهاوترويجوجهاتنظرهاو صورهاومعانيهاعنالواقعالموضوعي... ومعالجةالأحداثوالظواهروالتطوراتانطلاقامن الاستراتجياتوالمنطلقاتوالأسسوالأطرالعامةالتيتحددهاالجهةالمالكة"،فالتلفزيونوسيلة تعبرعنتوجهاتأصحابهاوقدتتعارضهذهالتوجهاتمعتركيبةالأسرةوخصائصهاوأهدافهاوهذامايحدثلهاصراعابينواقعهاومايمررمنخلالالبرامجالتلفزيونية،ومنجهةأخرىيساعدتعددالقنواتواختلافالبرامجتربيةالاختيارلدىالأفرادوالجماعاتوفقحاجاتومتطلباتالمجتمعوالأسرةفيشكلعنصرارئيسيافيالتقاربوالتفاهمبينالمجتمعاتوتحسينالإدراكالمتبادلبينهموهذا " يتطلببالضرورةتنميةالمواردالبشريةوالاهتمامبالتنشئةالاجتماعيةوالتعليمالعامفيمجالاتالثقافةوتشجيعالتبادلالثقافي"،لذلكلميعدالتلفزيونوسيلةترفيهيةفحسببلتحولإلىوسيلةللتنشئةالاجتماعيةفهويؤثرفيكافةأفرادالأسرةكباراأوصغارا،مثقفينوغيرمثقفين،رجالاونساءلامتلاككلالأسرهذاالجهازبأشكالهوأحجامهالمختلفة .
ولقداستفادتالأسرةمنبعضالمواضيعكمواضيعالرعايةالصحيةفيمجالالأمومةوالطفولةوالحثعلىتنظيمالنسلومحوالأميةفهوبذلكيقوم " بدورأساسيفيحياةالمجتمعات ... وتغيرهاالاجتماعيالذييستوعبكلأوجهونشاطاتالحياةفيالمجتمعبمافيذلكالتنظيمالاجتماعيوبنيانهووظائفهونظمالمجتمعوالعلاقاتالاجتماعيةبينالأفرادوالجماعاتوالمجتمعإلىجانبالقيموالمعاييروأنماطالسلوكالإنسان"،ولانالأسرةجزءمنالمجتمعتؤثروتتأثربهفهيالأخرىتخضعلمايبثهالتلفزيونباعتبارهأهموسيلةاتصالمعاصرةتتفوقعنغيرهامنالوسائلفيالقدرةعلىجذبالانتباهوشدةالتأثير،إلاانهقداختلففيتحديدمضارهوفوائده " فهومنجهةيوضحويسهلالموضوعاتالعلميةالصعبةبعرضهالشائقالبصريوالسمعي،ومنجهةأخرىيسرقالوقتفيقتلهويقضيعلىالرغبة.
و قمنا بتقسيم بحثنا إلى جانبين رئيسية الجانب النظري : الفصل الأول يتكلم عن الإطارالمنهجيللدراسة: و يحتوى على الإشكالية و الفرضيات و أسباب اختيار الموضوع و أهداف البحث و الدراسات السابقة .
الفصل الثاني : البرامجالتلفزيونيةوالبرامجالتلفزيونيةالاجتماعية.
الفصل الثالث : الوعيالثقافيللمرأةالجزائرية.
وأما الجانب التطبيقي : والذي يضم فصلين يحتوي الفصلالرابع :
الأسسالمنهجيةللدراسةويحتوي على المنهج و العينة و الادوات و المجالات و اما الفصل الثاني على عرض وتحليل ومناقشة النتائج المحصل عليها و الاستنتاج و الخاتمة و الاقتراحات.