تأثير الأسلوب القيادي لأستاذ التربية البدنية والرياضية على دافعية الإنجاز لدى تلاميذ السنة الثالثة ثانوي

Abstract

لقد اهتم بعض الباحثين في مجال علم النفس الرياضي منذ الستينات بالقيادة بصفة عامة و بالقائد بصفة خاصة وقاموا على إثرها بتطبيق بعض استخبارات و قوائم الشخصية على بعض القادة في المجال الرياضي وخاصة المدربين الرياضيين في مختلف الأنشطة الرياضية محاولة منهم التعرف عل هذه الظاهرة الاجتماعية و أهم مميزاتها ومن أهم هؤلاء الباحثين نذكر " سفوبودا "1970و " هان . "1973 ويكاد يتفق العديد من الباحثين على أن الفرق بين النجاح و الفشل في العديد من الأنشطة و خاصة الرياضية منها يرجع إلى مدى قدرة و فاعلية القيادة ، كما ترتبط بمجموعة من العوامل التي تؤثر في استثارة وتوجيه سلوك التابعين ، وهو ما يعرف بالدافعية ، ويتبين ذلك من خلال أداء التلاميذ في مختلف النشاطات الرياضية ، فيظهر لنا أن بعض من التلاميذ قد نجح في بعض المهارات وفاز في بعض المقابلات وحقق بعض الأرقام و البعض الآخر لا يستطيع ذلك ، ومن هنا يدخل الدور القيادي لأستاذ التربية البدنية و الرياضية في الكشف و التعرف على مجموعة الدوافع ويقصد بالدافعية العوامل التي تدفع الفرد وتوجه سلوكه نحو هدف معين . بينما الدافعية للإنجاز و التي هي محور اهتمامنا ، فهي الحالة الداخلية و الخارجية التي تحرك سلوكه و أدائه ، وتعمل على استمراره و توجيهه نحو تحقق هدف أو غاية محددة ، و التي تعني في غالب الأحيان الاتجاه نحو الانجاز ، وليس الانجاز بحد ذاته، فهي الرغبة القوية في تحقيق التميز و الفوز و التي تعتبر آقوة محركة تدفع بطاقات الأفراد نحو الانجاز،كما يعتبر الدافع للانجاز مكونا أساسيا في سعي الفرد تجاه تحقيق ذاته و توكيدها ، حيث يشعر الفرد بتحقيق ذاته من خلال ما ينجزه ، وتتم عملية استثارة الدوافع من طرف القائد ضمن عملية تفاعلية تحدث بين القائد و التابعين وهي عبارة عن عملية تفاعل اجتماعي يمارس فيها القائد نوعا من الأنماط القيادية التي تؤثر إما بالسلب و إما بالإيجاب على التابعين . وبغية من الباحث لمعرفة مدى التأثير القيادي لأستاذ التربية البدنية على دوافع الإنجاز لدى طلبة مراحل السنة الثالثة ثانوي قام الباحث بإجراء هذه الدراسة الميدانية على ثلاثة ثانويات . معتمدين على خطة أسسنا لها على النحو التالي : الفصل التمهيدي وتم التطرق فيه للإطار العام للدراسة من حيث تحديد الإشكالية وصياغتها في عدة تساؤلات ومبدئي قمنا بطرح الفرضيات ، بالإضافة إلى التطرق إلى أهداف وأهمية الدراسة والأسباب و الدواعي التي دفعتنا لاختيار هاذ الموضوع ، وأهم المصطلحات الواردة في هذه الدراسة وتعريفها إجرائيا وعرض بعض الدراسات السابقة التي تناولت هذا الموضوع . أما الجانب النظري والمتمثل في تراث و أدبيات الدراسة فقد تم تقسيمه إلى ثلاثة فصول خصصنا فيها الفصل الأول للأستاذ التربية البدنية والرياضية فيه تعريفه وصفات وخصائص وطبيعة عمل المدرس وصعوبات المتعلقة بالإعداد المهني والتدريس التي يتلقاها الأستاذ . الفصل الثاني و تناولتا فيه مفهوم القيادة ومكوناتها ووظائفها و معظم النظريات المفسرة لها و تطرقنا إلى مجموعة الأنماط القيادية ، آما ذآرنا الصفات و السمات التي يتميز بها القائد ، هذا و تناولنا مرحلة المراهقة ومميزاتها و أسس تعامل القائد معها. الفصل الثالث تطرقنا في هذا الفصل إلى الدافعية للانجاز و بعض المفاهيم المرتبطة بها ووظائفها و أنواعها ومعظم النظريات المفسرة لها ، ثم انتقلنا إلى برامج دافعية الانجاز وبعض الاستراتيجيات لتحسينها . أما فيما يخص الجانب التطبيقي فيتكون من فصلين هما على التوالي . الفصل الخامس تحدثنا في هذا الفصل عن الإجراءات المنهجية للبحث ، فذكرنا المنهج المتبع ، كما تكلمنا عن المجتمع و عينة الدراسة و كيفية اختيارها ، وقمنا بوصفها ، ما حددنا كل من المجال الزماني و المكاني للدراسة ، و تحدثنا عن الدراسة الاستطلاعية وكيفية جمع البيانات مع تحديد أدوات التحليل . الفصل السادس قمنا في هذا الفصل بعرض نتائج الدراسة مع تفسير و مناقشة نتائج الدراسة ، وذلك بتفسير نتائج الفرضية على حدا، مع الخروج بخلاصة عامة و ختمنا بحثنا بمجموعة من التوصيات .