الخلاصة:
التطور التكنولوجي و العلمي و المعرفي المتسارع في وقتنا الحاضر، قد شمل جميع المجالات و مختلف الميادين من حيث إضافة أو تغيير بعض المفاهيم أو الطرق التي تؤدي إلى تحقيق الأهداف المراد الوصول إليها، و يعتبر المجال الرياضي بكل فروعه سواء الإدارية أو التدريبية احد هاته المجالات التي قد شملها هذا التطور، و يعتبر التدريب المنطلق الحقيقي للوصول إلى تحقيق نتائج سواء للفرد أو الجماعة و ذلك انطلاقا مما يراه مفتي إبراهيم حماد (1998) بأنه هو مختلف العمليات التعليمية و التنموية التربوية التي تهدف إلى تنشئة و إعداد اللاعبين أو اللاعبات و الفرق الرياضية من خلال التخطيط و القيادة التطبيقية الميدانية و الحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة ، و هذا يعني إن ماهية التدريب تجردت من مفهومها الكلاسيكي على أنها مجمل حصص تهدف للوصول إلى نتائج للفرد أو الفريق الممارس للرياضة بأي نوع كانت.
وبالنظر إلى أهمية التدريب الرياضي يتضح انه وسيلة هامة في تطوير و تحسين مختلف الصفات النفسية ، البدنية وغيرها للفرد وكذلك يعتبر وسيلة هامة في تحسين مستوى الأداء اندماج و تفاعل بين أفراد المجموعة الواحدة سواء كانت الممارسة لرياضة فردية أو جماعية وذلك انطلاقا من اصغر وحدة في العملية التدريبية إلى الحصة التدريبية.
تعتبر رياضة كرة القدم من الرياضات الأكثر انتشارا في الأوساط الجماهيرية وذلك بفضل التطور الكبير و الملحوظ الذي شهدته في السنوات الأخيرة .
كما أن هذه الرياضة تتطلب تحضيرا جيدا على المستويات الثلاثة التكتيكي، التقني، البدني و هذا ماجعل مرافقة الطب الرياضي لها أمر حتمي و ضروري ، لأنها أصبحت من الرياضات الشائعة التي تتميز بالاندفاع البدني، فطابع كرة القدم يجعل كل من يرى تقنياتها و حركاتها و الحماس الذي يغلب على مقابلتها يعجب بكل هذا و يرغب في ممارستها دون أن يكون ملما لتقنياتها و قوانينها .
لكن هذا الجهل بالقوانين و الأسس يخلق ما يسمى بالممارسة الخاطئة للرياضة هذه الأخيرة تنجم عنها العديد من الإصابات الرياضية الخطيرة التي تحدث عند اكبر الرياضيين في اعرق الأندية لكرة القدم و تهدد مشوارهم الكروي و تضعف مردودهم الأدائي في المنافسات فمن الضروري أن يفرض المراقبة الطبية نفسه في رياضة كرة القدم حتى يضمن الوقاية و العلاج للاعبين من شبح الإصابات الرياضية و انخفاض مردود أدائه و تدهور جانبه البدني و نقص إمكانياته و لقد قسمنا بحثنا إلى بابين رئيسيين على النحو التالي:
الجانب النظري:
الفصل الأول: تم تخصيصه للمراقبة و المتابعة الطبية
الفصل الثاني:تناولنا فيه مردود الرياضي،
الفصل الثالث:تم تخصيصه لكرة القدم و خصائصها.
الجانب التطبيقي: الذي يضم فصلين وهما :
الفصل الأول:وخصصناه للإجراءات الميدانية للبحث، و قد تطرقنا فيه إلى الاعتماد على المنهج الوصفي للدراسة وكذلك الدراسة الاستطلاعية لأدوات وعينات البحث ، كما تضن هذا الفصل تعريف الاستبيان و تحديد أدوات البيانات ،
الفصل الثاني: فتضمن عرض و تحليل و مناقشة النتائج المحصل عليها و أخيرا تضمنت هذه الدراسة استنتاج عام للبحث مع بعض التوصيات و الاقتراحات ، ثم المراجع و الملاحق.
