Abstract:
طالت هذه الدراسة شريحة المعاقين سمعيا ومدى اكتسابهم للمهارات الاجتماعية اخترنا منها الاتصال والمشاركة ثم التعاون وذلك عبر ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف تحت عنوان " دور النشاط البدني الرياضي المكيف في ترقية بعض المهارات الاجتماعية لدى الأطفال المعاقين سمعيا "، كان هدفنا من الدراسة معرفة أهمية هذا النشاط وانعكاساته الايجابية على المهارات الاجتماعية لدى هذه الفئة ، وتحديد الفروق في المهارات الاجتماعية بين الممارسين والغير الممارسين للنشاط البدني الرياضي المكيف وكذا إعطاء صورة على تأثير الممارسة على المهارات الاجتماعية لدى هذه الشريحة من المجتمع .
كانت كل الفرضيات تصب في الاتجاه الايجابي نحو ممارسة النشاط البدني الرياضي المكيف ودور الفعال في تنمية بعض المهارات الاجتماعية لدى الأطفال المعاقين سمعيا ، من أجل التحقق من الفرضية اختار الباحث الأطفال المعاقين سمعيا بمدرسة تخص ذات الفئة ببلدية الجلفة للولاية الجلفة ، بحيث بلغ عدد العينة 50 طفل موزعين 40 تلميذ للدراسة الأساسية و 10 أطفال للدراسة الاستطلاعية .
وقد تم اختياري لهم بالطريقة العمدية بمساعدة أخصائي المركز وذلك بالتركيز على مجموعة أطفال المرحلة السنية ( 10 - 13 ) ذكورا فقط ، ومراعاة تقارب درجة السمع لديهم وكذا مستوى الذكاء بغية التقليل من أي متغير عشوائي من شانه التأثير على نتائج البحث ، استخدمت في دراستي مقياس المهارات الاجتماعية على الأطفال المعاقين سمعيا والذي أعدته الدكتورة ( حنان خضر أبو منصور 2011 ) في مهارتي التواصل وكذا المشاركة ، والمقياس في أصله أعد لمعرفة المهارات الاجتماعية وعلاقتها بالحساسية الانفعالية لدى المعاقين سمعيا . أما مهارة التعاون فكان من دراسة
)الصافي شيخ ) بجامعة مستغانم بالجزائر في رسالته " اثر برنامج ترويحي مقترح في تنمية بعض المهارات الاجتماعية لدى المعاقين سمعيا " .
خلصت الدراسة في ضوء الدراسة المحدودة في الزمان والمكان وفي عدد الحالات المدروسة أنه تم التحقق من الفرضية العامة بإبراز دور النشاط الرياضي المكيف في ترقية بعض المهارات الاجتماعية على غرار الاتصال والمشاركة وكذا التعاون مهارات إدماج اجتماعي .
والشيء الآخر الذي لا يمكن الإغفال عنه إن النتائج لم تكن نحو الإيجاب المطلق الصريح ولم تكن النتائج الايجابية عالية ، لتبقى نسبية ومحدودة على مجموعة البحث . أمام هذا الوضع يبقى لنا شوط كبير نحو إحداث نتائج شاملة ودالة لأبعد الحدود لمثل هذه الدراسات .
في الختام أمل أن ينعم أبناؤنا من هذه الشريحة بحقهم في العيش في مراكز تكفيهم و بتأطير ومناهج تخصهم كفئة مميزة في بلدهم الجزائر ، كما نخص ونحث طلبة الاختصاص بمعاهدنا بتوجيه الدراسات في شتى الجوانب لهذه الفئة ، لاسيما ما تعلق بالنفسي والاجتماعي ، أملا في استدراجها نحو الدمج الاجتماعي والاستفادة منها كطاقات بشرية .