الخلاصة:
أن الوصية سبب في كسب الملكية في القانون المدني الجزائري فهي تصرف قانوني من جانب واحد يفضي إلى كسب الملكية إذا تصرف شخص بمقتضاها تصرف مضاف إلى ما بعد الموت و التي تناولها القانون المدني الجزائري في القسم الثاني من الفصل الثاني و الذي يعتبرها تصرف في التركة مضاف ما بعد الموت .كما تعتبر عملا إرادي منحها الله للإنسان كي يتخذ منها وسيلة لمنح الآخرين حقا مشروعا لا يتحقق فيه معنى الإظهار الذي قد يوجد في بعض الأسباب الأخرى لكسب الملكية و هي تستغل بكونها أداة، و الوصية تختلف عن الهبة من حيث أثر كل واحدة منها و أيضا من حيث أركانها .لذلك فالوصية تختلف عن غيرها من التصرفات القانونية لما لها من ذاتية خاصة.وإن تصرفات المريض مرض الموت و التصرف الوارث مع الاحتفاظ بالحيازة و بالمنفعة طوال حياة المتصرف هما مسألتان ملتحقتان بالوصية فتأخذان حكمها و تخضعان لما يسري عليها و يضبطها من قواعد قانونية و شرعية .