Abstract:
إن نظام الميراث مفروض على البشرية منذ خلقها الأول . الى أن تقوم الساعة ،فنظام
الميراث مرتبط أساسا بأصل الحياة و الموت و هو الأصل الأزلي الذي لا خيار للبشرية فيه.
فالميراث إذا نظام مفروض على المجتمع، الذي يجب أن يحمي قواعده و يراعي أحكامه بقوانين، و تشريعات محكمة فإذا اقتنعنا أن نظام الميراث كالدورة الدموية لا يمكن بل و يستحيل التحكم فيها بقانون معرض للتعديل و الإلغاء و التجديد عبر مراحل حياة المجتمع، ندخل في قناعة أن هذا النظام يتطلب قواعد ثابتة، لا تتغير عبر الأزمنة.
وهذا ما أراده العلي القدير، الخالق للبشر، و العالم بأسرار الكون و القاضي بالعدل المطلق فلقد أمدنا سبحانه و تعالى بقواعد دقيقة مجسدة في عمليات حسابية متناهية الدقة تخص الميراث دون سواه من العلوم الأخرى التي تركها المولى عز و جل لفكر البشر، كعلوم الطبيعة و الرياضيات و غيرها من العلوم وتعتبر بطاقية الفرائض بين الذكر و المذاكرة آلية لجذب العازفين عن الترائك، ووسيلة تسهيل و تذليل الصعوبات التي يواجهها الدارس لعلم الميراث، ويسرنا أن نكون من السباقين لشرح هذه الآلية التي تساعد على التدريب في حل النوازل التي تطرح نفسها على نحو هادف و مشوق و متنوع، إضافة إلى صرف الوقت إلى ما هو أفيد و أمتع تحصيلا للمذاكرة و تحقيقا للذكر و إدخال عنصر المنافسة و الإثارة و المفاجأة بين الأطراف المتبارية مع تضييق خناق الحظ و الصدفة.
أولا :النتائج
1- استحداث بديل شرعي رشيد و جذاب بمنأى عن أنشطة اللهو و اللعب و بالتالي التحول من الألعاب التي تقتل الوقت إلى لعبة تحيي الوقت.
2-تأكيد قدرة الشريعة الإسلامية على استيعاب ما يستجد في العلوم ولاسيما علم الميراث