الخلاصة:
إن الوصول إلى المستويات العليا في المجال الرياضي والحصول على أفضل النتائج ومن ثم تحقيق الفوز في المحافل الدولية أصبح اليوم من الأهداف التي تسعى أليها الدول, وهي مسألة غاية في التعقيد وتحتاج إلى دراسة وتخطيط منظم منذ الوهلة الأولى التي يضع فيها الفرد أقدامه في مسيرة الحياة الأمر الذي يحتم على الجميع في هذا المجال الاهتمام بالنواحي التي تعد من مسببات التقدم والتطور في المجال الرياضي وهذه الجوانب متعددة وكثيرة وأهمها الجانب البدني والمهاري والتي يمكن تنميتها من خلال الممارسة المبكرة للأنشطة الرياضية.
وإن لعبة كرة الطائرة من الألعاب التي تتميز بتنوع مهاراتها الرياضية، فضلا" عن الترابط الوثيق بينها مما يجعل فرصة تحقيق التقدم بالأداء المهاري مرتبط بما تقدمه المهارة السابقة كما إنَ بعض المهارات الأساسية في لعبة كرة الطائرة مثل المناولة والتصويب هي من المهارات الحاسمة في هذه اللعبة إذ عن طريقها يمكن الحصول على هدف مباشر يعطي الأسبقية للفريق بالتقدم وهذا يأتي من خلال أداء التكرارات والتصحيح والاعتماد على التغذية الراجعة لضمان إدراك الحركة وتطبيقها.
كما إن للألعاب الصغيرة الدور الكبير في تعلم المهارات الأساسية إذ يمكن أن تساهم إلى حد كبير وبشكل ايجابي في تحقيق التنوع في التمرينات المستعملة وأساليب تنفيذها ، فضلا"عن تسهيل عملية التعلم والاحتفاظ بالمهارة مع مراعاة صعوبة المهارة المطلوب تعلمها أو سهولتها من خلال التدرج وإتباع التنظيم عند أدائها وهذا يتحقق من خلال الألعاب القريبة من اللعب التي تساهم بقدر كبير في الأداء الحركي الصحيح الخالي من الأخطاء , في هذه المرحلة المتمثلة بانسيابية حركة البدء والانطلاق السريع والزاوية المثالية للنهوض و الزوايا الصحيحة لمفاصل الجسم مع التوافق في أداء أقسام الحركة .