أحكام الفحص الطبي قبل الزواج في الفقه الاسلامي والتشريع الجزائري مع بعض التطبيقات القضائية

Abstract

الفحص الطبي قبل الزواج والإحاطة بأهم النقاط التي تمكن القارئ من الحصول على نظرة عامة ،لذلك سنبين أهم النتائج المتوصل إليها ،وكذا طرح بعض التوصيات. -يقصد بالفحص الطبي قبل الزواج الفحص الذي يجريه الطبيب للمخطوبين ،وإخضاعهم لجملة من 1 الفحوصات قبل إبرام عقد الزواج ،بهدف الكشف ومعرفة الحالة الصحية للمقبلين على الزواج واحتمالية إصابتهم بأمراض وراثية أو معدية ،فالفحص يعطي صورة للشريكين حول إمكانية نقل الأمراض إلى الذرية ،فهو بمثابة برنامج وقائي يقدم للطرفين الإمكانيات والبدائل للتخطيط لبناء أسرة صحية ،واستقرار الحياة الزوجية ،وبعد استكمال إجراءات الفحوصات يتم تحرير شهادة طبية من قبل الطبيب الفاحص وفي الأخير تودع هذه الشهادة ضمن ملف عقد الزواج لدى الجهات المختصة قانونا بتحرير مثل هذه العقود ،والذي يعتبر كشرط جديد لإبرام العقد تحت طائلة المنع من إبرامه في ظل غياب هذه الأخيرة. -إن انتشار وتفشي الأمراض المعدية والوراثية خاصة في مجتمعاتنا العربية ،السبب الذي استدعى إلى 2 إيجاد حلول ووسائل للحد من انتشارها ،فكان الفحص الطبي من أحد المواضيع المستجدة على كل المستويات الشرعية ،القانونية ،الطبية ،الفقهية. -هناك أصول شرعية من الكتاب والسنة تؤكد على مشروعية مسألة الفحص الطبي قبل الزواج 3 فالشريعة أوجبت حفظ النفس والنسل بالوقاية من الأمراض وذلك بوجوب علم كلا المخطوبين بالعيب كما أقر حق طلب الفسخ عند الإطلاع عليه ،كما نجد أيضا القواعد الفقهية التي تساند مسألة الفحص من بينها قاعدة " الضرر يزال " ، "درء المفاسد أولى من جلب المصالح ". -ينطوي الفحص الطبي قبل الزواج على إيجابيات متعددة ،فرغم الصعوبات التي تواجهه فهم يعمل 4 على تذليل العوائق لنحظى بجيل ينعم بصحة أفضل ،كما يثقف الخاطبين صحيا بمختلف النواحي التي تؤدي إلى السعادة الزوجية ،كما يساهم الفحص الطبي قبل الزواج في التخفيف من الأعباء المالية