الخلاصة:
لمحضانة وأحكاميا سواء مف جانبيا النظري الذي أبرزت مف خلالو، أىمية الحضانة واعتبارىا الدرع المتيف الذي تحقؽ بو الحماية مف كؿ جوانبيا وبكؿ ما تحتويو مف معنى والتعرؼ مف خلاليا عمى أىـ الحقوؽ ومف ىـ أصحابيا، وأىـ الواجبات وعمى مف تقع مسؤوليتيا، أما الجانب التطبيقي فقد بينت مف خلالو مدى انطلاقا مف مبدأ ، اجيا مف النصوص وتجسيدىا عمى أرض الواقع خر ا تطبيؽ ىذه الحماية و مصمحة المحضوف . وجدت أف ىناؾ ارتباطا وثيقا بيف مقاصد الشرعية لمحضانة والنصوص القانونية وتطبيقاتيا القضائية، فكؿ منيـ كاف ىدفو الوحيد والأوحد مصمحة المحضوف لا غير، وبالدرجة الأولى. فيناؾ تعمقا لمحضانة بالمقاصد الشرعية الثلاث: فالمقاصد الضرورية متحققة في كفالة المحضوف بصيانة نفسو عف اليلاؾ ودينو مف • الضياع، ومالو مف التمؼ، وعرضو مف الفساد. وكذلؾ المقاصد الحاجية مف حيث حاجة المحضوف لأمو أو أقرب الناس إليو، وكؿ ذلؾ مف • حاطتو بالحناف والشفقة كما يظير ىذا في سقوط ا عايتو و بر ، أجؿ دفع المشقة ورفع الحرج حؽ الحضانة عمى مف لا يقدر عمييا كعجزه لمرض، أو سفر أو فسؽ. أما المقاصد التحسينية متحققة في التربية الحسنة لسموؾ المحضوف والتعيد باستقامتو، • ومعرفة ما يجب لو وعميو. فيناؾ ارتباط وثيؽ بيف أحكاـ الحضانة بالمقاصد الشرعية لأنيا أرفؽ بالمحضوف وأشفؽ عميو وىذا مطابؽ لما جاءت بو الشريعة الإسلامية في "تحصيؿ المصالح ودرء المفاسد. " ي ائر ة وليذا حرص المشرع الجز ّ وبالتالي اعتبرت الحضانة مف مقاصد المكمفيف الخاص والقضاء عمى تكريس ىذه المقاصد العظيمة مف خلاؿ نصوصو وتطبيقاتو
