Abstract:
لقد أصبحت الضغوط تشكل جزءا من حياة الأفراد والمجتمعات نظرا لكثرت تحديات هذا العصر و زيادة مطالبه، فلا يكاد يخلو أي مجتمع من هذه الضغوط، حيث بات من الصعوبة تفاديها أو تجاهلها، وهذا ما دفع الغالبية من الناس إلى العمل على مجابهتها أو محاولة التعايش والتكيف معها، ولا يتوقف تأثير الضغوط على الجوانب الشخصية للأفراد والبيئة المنزلية فحسب، بل يرافق الأشخاص إلى بيئة العمل وقد تنعكس آثارها سلبا في العديد من الجوانب العضوية والنفسية، وقد تقلل من الأداء الوظيفي لديهم وعلاقتهم مع الآخرين وتكيفهم مع ظروف العمل.
وتعرف الهنداوي الضغوط المهنية بأنها تجربة ذاتية تحدث لدى الفرد تحدث اختلالا نفسيا كالتوتر والقلق أو الإحباط، أو اختلالا عضويا كسرعة دقات القلب أو ارتفاع ضغط الدم يحدث هذا نتيجة لعوامل قد يكون مصدرها البيئة الخارجية، أو الفرد نفسه، وتختلف المواقف المسببة لضغوط العمل باختلاف مواقع الأفراد وطبيعة عملهم.
وكما يعرف ان ظاهرة الترويح من النظم الاجتماعية التي يتألف منها المجتمع، و كأحد مظاهر السلوك الحضاري للفرد.
ومما يواجه هؤلاء المصلحين أن الترويح مجال غير مفهوم المضمون أو الأهداف الأمر الذي يتطلب ضرورة بذل الجهود للقضاء على التباعد عن الأهداف التربوية للترويح والعمل على محو المفاهيم الخاطئة المرتبطة به وعليه سنقوم في هذا الفصل بالقيام بدراسة تحليلية للترويح و الأنشطة الرياضية للترويح بدءا بتعريف مفهوم الترويح و أهدافه مبرزين أهم التصنيفات لأنواعه مركزين على الترويح الرياضي الذي سنتطرق إلى مفاهيمه وعناصره و خصائصه.
وتعتبر ظروف العمل بالحماية المدنية ظروف غير عادية إذا قورنت بعمل المصانع وأعمال أخرى، فرجال الحماية المدنية يتعرضون لأخطار الانهيارات والانفجارات والتسمم أكثر من أي ظروف عمل أخرى، كما يتعرضون إلى صعوبات أخرى كالحرارة الشديدة والدخان الكثيف وتطاير الشرر، ويزيد من حجم الأخطار صعوبة الرؤية أثناء الليل أو كثافة الدخان المحيط بالحادث.
ومما يزيد من الأخطار أيضا متطلبات السرعة في الأداء وعدم تشابه الحوادث من حيث نوعها وطبيعتها ومواقعها و زمنها، علاوة -على ذلك يتعرض رجال الدفاع المدني إلى أنواع الطقس المختلفة من حرارة وبرودة أو التعامل مع الحوادث حينما يكون الجو عاصفا أو ممطرا .
ومن اجل تسليط الضوء على هذا الموضوع قمنا ببناء بحثنا هذا متبعين خطوات منهج البحث العلمي فقسمنا هذا البحث إلى جانبين اشتمل أوله على الخلفية المعرفية النظرية و الذي تم تقسيمه إلى فصلين و الجانب الثاني وهو الخلفية المعرفية التطبيقية الذي قسم بدوره إلى فصلين أما الفصل الأول من الجانب النظري فتم التطرق فيه إلى البرنامج الرياضي الترويحي من مفهوم الترويح عامة وأهدافه إلى الخصائص التي يرتكز عليها مع إبراز أهم طرق و أساليب الترويح ومنها البرنامج المقترح.
أما الفصل الثاني تم التعرض فيه إلىالضغوط المهنية و كل ما يتعلق بها من مسببات وأعراض وآلية حدوث الضغط كما تم التطرق إلىبعض النظريات الخاصة بالموضوع.
وعن الباب الثاني من هذا البحث والمتمثل في الخلفية المعرفية التطبيقية والذي قسم بدوره إلى فصلينفتعرضنا في الفصل الأول إلى المنهجية المتبعة والدراسة الاستطلاعية والتعريف بمجتمع البحث وكيفية انتقاء العينة و إيضاح عناصر البحث و اختيار الأساليب الإحصائية المتبعة و أسس البرنامج المقترح.
أما الفصل الثاني من الخلفية المعرفية التطبيقية فتم عرض النتائج المتحصل عليها و تحليلها حيث يتم من خلالها ثبات ونفي فرضيات الموضوع المدروس، لنمر بعد ذلك إلى مناقشة النتائج و الخروج باستنتاج عام وصياغة الاقتراحات التي تمثل نهاية البحث.