تعليمية الألعاب وتأثيرها على حالة الخوف لدى السباحين المبتدئين (06-09) سنة دراسة ميدانية على مدربي المسبح الأولمبي لولاية الجلفة

Abstract

لقد أصبح المجال الرياضي اليوم أكثر اتساعاً من حيث العلوم والأهمية، وهذا يعود للخبرات المكتسبة في التطبيق العلمي والتدريب والبحوث والتجارب العلمية التي تؤثر بدرجة كبيرة علي المستوى الرياضي ومردوده خلال المنافسات الرياضية، ورغم الاهتمام والشعبية الكبيرة التي اكتسبتها المنافسات والبطولات الرياضية في كل أقطار العالم، أصبحت الرياضة بصفة عامة، ورياضة السباحة بصفة خاصة، تحظى باهتمام وشغف كبيرين، حيث يبلغ الاهتمام ذروته في المسابقات والمنافسات الرسمية القارية منها العالمية والأولمبية التي تكون معلقة على نتائجها، من خلال تمثيل الرياضيين لكل بلد، حيث تكون فيها الانفعالات سواءً عند المتفرجين أو عند الرياضيين كالخوف من الفشل والرغبة في الفوز التي تشكل حالةً نفسية تتصف دائماً بالتوتر والقلق التي في بعض الأحيان تتحول إلى عنف وربما تؤدي إلى هبوط في مستوى الأداء. فالاهتمام بالرياضيين ذوي المواهب والقدرات يبدأ منذ مرحلة الطفولة، والتي تعتبر من أهم مراحل النمو، حيث تشكل الركيزة الأساسية في تكوين شخصية الطفل، كما أن تعليم وتدريب السباحين الناشئين تساهم فيها عدة عوامل والتي يجب أن تتوفر أهمها حوض الماء أو المسبح والثقة في النفس عند السباح الناشئ، معلم ومدرب السباحة والأغذية الجيدة ويعد مدرب السباحة الركيزة الأساسية في تعليم وتدريب الناشئ ومن أجل الوصول إلى أعلى المستويات والإنجاز الرياضي يجب أن تتوفر لدى مدرب السباحة كفاءة مهنية وعلمية عالية وخبرات في مجال تخصصه. ولقد حظيت رياضة السباحة منذ فترة طويلة من الزمن باهتمام كبير بما تعود بها من فوائد على صحة الفرد وقوة وصلابة المجتمع أصبحت عنصرا قويا في إعداد المواطن الصالح وذلك بتزويده بخبرات ومهارات واسعة تمكنه من أن يتكيف مع مجتمعه، ويعينه على مسايرة العصر في تطوره ونموه. يعتمد التدريب الرياضي على عدة نظريات وأساليب مختلفة من أجل بلوغ الأهداف التعليمية المسطرة، وتعتبر الألعاب التعليمية من بين هذه الأساليب التربوية الهامة، كما أن الطفل يكون ميالا للعب، حيث يجد فيه وسيلة للتعبير عن ذاته وإفراغ طاقته ومكبوتاته، وإشباع حاجاته إلى اللهو والمرح والسرور، وتساعد بدرجة كبيرة من تخفيف الخوف وزيادة دافعية الطفل في التأقلم مع الوسط المائي، وهذا ما يستلزم على الأستاذ الاستغلال الأمثل لهذا الاندفاع نحو اللعب وذلك بالاستغلال الأمثل والمتقن للألعاب. وتعد السباحة من الفعاليات الرياضية ذات الأهمية البالغة التي يمكن لكلا الجنسين من ممارستها في كل مراحل العمر، إن تعليم السباحة وتدريب السباحين الناشئين تساهم فيها عدة عوامل التي يجب أن تتوفر وهي معلم ومدرب السباحة والأغذية الجيدة، الثقة في النفس عند السباح الناشئ حوض الماء أو المسبح ويعد معلم ومدرب السباحة هو الركيزة الأساسية في عملية تعليم وتدريب السباحين الناشئين. وهذا ما دفعنا إلى التطرق لهذه الدراسة أي الدور الذي تلعبه الألعاب التعليمية خلال الحصة التدريبية انطلاقا من برنامج يحتوي على الألعاب التعليمية وذلك لتحفيز الطفل ومساعدته للدخول إلى الماء. وانطلاقا من كل هذا ارتأينا في انجاز هذا البحث إلى تقسيم الدراسة إلى قسمين: قسم نظري وقسم تطبيقي وهذا بعد التطرق إلى الجانب التمهيدي الذي احتوى على:  مدخل عام: التعريف بالبحث الذي تضمن تحديد إشكالية البحث وضبطها ثم التساؤل العام والتساؤلات الجزئية ثم قمنا بطرح الفرضيات، بعدها تم عرض أسباب اختيار البحث وعرض أهمية وأهداف البحث ومن ثم تعريف البحث وتحديد المفاهيم والمصطلحات الأساسية للدراسة، والدراسات المشابهة والمرتبطة بالبحث.  الخلفية المعرفية النظرية المتكونة من ثلاثة فصول:  الفصل الأول: تعليمية الألعاب.  الفصل الثاني: الخوف عند المبتدئين في السباحة.  الفصل الثالث: السباحة.  أما الجانب التطبيقي فقسمناه إلى فصلين وهما كالتالي:  الفصل الرابع: تناولنا في هذا الفصل الإجراءات الميدانية للدراسة، التي تمثلت في تحديد المنهج المتبع، بعدها وصف عينة الدراسة ثم وصف الأداة المستعملة في الدراسة وكذا الأساليب المعتمدة في المعالجة الإحصائية للبيانات المتحصل عليها.  الفصل الخامس: تم في هذا الفصل عرض وتحليل النتائج المتحصل عليها ثم مناقشتها، والتعليق على مدى تحقق فرضيات الدراسة والتي من خلالها توصلنا إلى استنتاج عام، ومقترحات مستقبلية، وفي الأخير خاتمة.