الخلاصة:
الرياضة بصورتها التربوية الحديثة وبأنواعها المتعددة الهامة في ميدان التربية ، لم تعد ذلك النشاط العبثي الخالي من الاهداف التربوية ، بل صارت عنصرا قويا ووسيلة فعالة في إعداد وتهيئة المواطن الصالح ،تجعله قادرا على بناء حياته ، مسايرة للعصر وتطور الفرد ونموه الفكري والتربوي والبدني ، لكن ورغم التقدم الملحوظ والمحسوس في مجال الرياضة بصفة عامة والتربية البدنية والرياضية بصفة خاصة ، الا أنه مازال هناك فهم خاطئ لمعنى التربية البدنية والرياضية لما يحملونه من افكار خاطئةوسلبية عنها لدرجة اعتبارها نوعا من الأمية الثقافية خاصة دول العالم الثالث رغم الدور الفعال الذي تلعبه والذي بينه رواد الفكر التربوي ، خاصة في معالجة مختلف المشاكل الإجتماعية ، التي تعتبر من مشاكل القرن ولعل التربية البدنية تعتبر من أنجح الوسائل التربوية على صحة القول " العقل السليم في الجسم السليم " وذلك شريطة الاستمرار والإدمان عليها وخاصة فئة المراهقين وهم الاكثر حاجة اليها وذلك لتعويض كل جوانب الحرمان بما فيه العاطفي ، النفسي ، الإجتماعي والإقتصادي فالنشاط البدني الرياضي التربوي يعمل على تهيئة الفرص المناسبة للنمو السليم ويمكن من التفاعل الإيجابي الذي يساعد على فهم العلاقات الإجتماعية والتكيف معها كما يتيح للطفل أن يعيش في بعض المواقف الإجتماعية والتي تساعده في المستقبل على تفهم المجتمع ، كما تساهم التربية البدنية أو النشاط البدني في تنشأة الفرد واتزانه عاطفيا وانفعاليا فالفرد يتعلم من خلال اللعب مع الآخرين ، الآيثار والأخذ والعطاء واحترام الآخرين وغيرها وبالتالي تكون النظام الأخلاقي للمراهق