الخلاصة:
تعد المؤسسات التًربوية عامة و الثانويات بصفة خاصة منبع للتلاميذ و عن طريقها يلقى التلاميذ قواعد السلوك التربوي و الاجتماعي و الأخلاقي و يقع على عاتقها أيضا مسؤولية التعرف و الكشف عن قدراتهم و استعداداتهم و الحصول على الكفاية القصوى لهذه القدرات و المواهب ، و في هذه المرحلة يقع على عاتق مدرس التًربية البدنية و الرياضية مسؤولية انتقائهم و اكتشاف استعداداتهم الخاصة الكامنة في وقت مبكر و الذي يعتبر عصب العملية التعليمية التًربوية في حصة التًربية البدنية و الرياضية ، فهو على دراية كاملة بطبيعة مادته وأهميتها وأهدافها وهذا يستلزم أيضا معرفة الأسس العلمية التي تبنى عليها التربية البدنية والرياضية ، كعلم النفس ، وعلم التشريح ، وعلم وضائق الأعضاء ، وعلم الحركة، والطب الرياضي، وغيرها من العلوم الإنسانية التي ترتبط بواقع هذه المادة ، و هنا يأتي دور الأستاذ في تنظيم الفرق الرياضية وفقا للفروق الفردية ، ويحاول جاهدا أن يعمل على اهتمامات التلاميذ في هذه المرحلة نحو النشاط الذي يفضلونه ، لا سيما في مرحلة المراهقة حيث يتم نضج القدرات المتعددة ، و من كل النواحي العقلية و البدنية و الحركية و المهارية و تنمية شخصيتهم و إشباع حاجاتهم المختلفة و مساعدتهم لاكتساب مكانتهم في المجتمع عن طريق التكيف و التعامل مع الآخرين، و التغلب على مشكلاتهم الدراسية و استثمار إمكاناتهم و بالتالي الوصول إلى النمو الشامل و المتكامل .
إن اغلب الفعاليات والألعاب الرياضية تؤدى في ملاعب أو قاعات رياضية مختلفة من حيث طبيعة ونوع أرضياتها والتي تستخدم لممارسة تلك الفعاليات والأنشطة الرياضية المختلفة حيت تتنوع تلك الأرضيات فبعضها ترابية وأخرى عشبية ، و بعضها الأخر إسمنتية وحتى أرضيات صناعية وغيرها من الأرضيات الأخرى .
لذا لاحظنا على مستوى المؤسسات التربوية و الثانويات خصوصا أن معظم التلاميذ يكون أدائهم متأثراً بنوعية هذه الأرضيات الإسمنتية الصلبة و التي يؤدون عليها نشاطاتهم الرياضية خلال الحصص .
فكان اعتقادنا بأن اختلاف هذه الأرضيات وتنوعها يؤثر بشكل كبير على أداء التلاميذ بشكل سلبي وهنا تولدت فكرة هذه الدراسة .
وانطلاقا من هذا وقصد الإلمام بموضوع البحث فقد أردنا القيام بدراسة ميدانية تقوم على أسس علمية ومنهجية واضحة لمعرفة أنواع هذه الأرضيات وإشكال إخطارها على التلاميذ و التي تحدث أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية خلال إجراء الحصص .
فقد قسم البحث إلى الإطار العام للدراسة و جانبين جانب متعلق بالخلفية المعرفية النظرية وجانب متعلق بالخلفية المعرفية التطبيقية .
حيث تناولنا في الإطار العام للدراسة إشكالية البحث و الفرضيات وأهمية الدراسة وكذا أهداف الدراسة وتحديد المفاهيم وأخيرا الدراسات السابقة .
أما الجانب المتعلق بالخلفية المعرفية النظرية فقد قسم إلى فصلين الفصل الأول فيه ألأداء في الممارسة الرياضية.
أما الفصل الثاني فقد تناولنا فيه المراهقة و الأرضيات الصلبة .
أما عن الجانب الثاني وهو الخلفية المعرفية التطبيقية فقد قسم بدوره إلى فصلين ضم الفصل الأول الإجراءات الميدانية للدراسة ، حيث تكلمنا فيه على المنهج الوصفي كتصميم منهجي للدراسة وكذلك الدراسة الاستطلاعية لأدوات وعينة البحث و متغيرات البحث و مجالات الدراسة وكذا مجتمع البحث وعينة الدراسة كما تضمن هذا الفصل تعريف الاستبيان والذي يعتبر من أدوات جمع البيانات .
أما الفصل الثاني فتضمن عرض النتائج المحصل عليها وتفسيرها ومناقشتها.
و أخيرا تضمنت هذه الدراسة خلاصة عامة لأهم النتائج المتوصل إليها لننهي هذا العمل بخاتمة مع بعض الاقتراحات ثم المراجع والملاحق.