Abstract:
من خلال هذا البحث نري أن كل من التبرعات الناقلة للملكية المتمثلة في كل من التبرعات الناقلة للملكية ذات إرادة منفردة التي يتمثل في الوصية وكذلك التبرعات الناقلة للملكية بتطابق الايجاب والقبول اي بإرادتين التي تتمثل في الهبة والوقف كلهم عقود تبرعية تؤدي إلى توطيد العلاقات الاجتماعية لسيما أن الله سبحانه وتعالي وعى اليها وهو ما ذكر في الآيات القرآنية الكريمة و الاحاديث النبوية الشريفة فادين الاسلام دين حنيف يدعوا المسلمين لتعاون والبر في السراء والضراء الاحسان لبعضهم البعض ، أما بالنسبة للجانب القانوني فإن قانون الاسرة تطرق إلى أحكام الهبة بشكل مفصل بل اقتصر على إرادة أسباب نقل الملكية بوجه خاص فأحكام الهبة ناقصة مع العلم أن اغلب احكام الهبة مستمرة من أحكام الشريعة الاسلامية وبوجه خاص من المذهب المالكي فالهبة في النظام القانوني من العقود المسماة في القانون المدني وليست لها صلة عضوية بالأسرة و لا بالأحوال الشخصية ولا حتى بالميراث . أما فيما يخص الوصية فان المشرع الجزائري لم يتطرق لبعض العناصر الهامة مثل تقدير الثلث في الوصية بالمنافعه والحقوق فلا بد من التطرق إلى هذه المسائل بوضوح نظرا إلى أهميتها كذلك يجوز للموصي الرجوع في وصيته ما دام على قيد الحياة وفي كل قواه العقلية ولا بد من توفر كل الشروط في كمل اركان العقد الوصية إلى بعد وفاة الموصي بصفة عامة وبالنسبة للعقارات فلا يتم نقلها إلى من تاريخ شهرها وتسجيلها في المحافظة العقارية ولا يجوز أن تتعدى الوصية الثلث الا بإجازة الورثة ، ولا يجوز أن تكون الوصية للأبوين لان كل من اموال الابناء هي ملك للابد ولا يمكن إلا بعد اخذ أصحاب الديون حقهم ودفع أجر غسل الميت وشراء كفنه وأخذ أصحابه التركة أي الاقارب حقوقهم
أما بالنسبة للوقف فهو عقد من العقود التبرعية الناقلة للملكية فالوقف هو كل فعل إنساني له حكم لأنه عبارة على تصرف صادر من الانسان المكلف تجري عليه الاحكام التكليفية من إباحة وندب ووجوب وحرمة فالوقف قد يكون حكمة الاباحة أي لا يثاب المرء على فعله ولا يعاقب على تركه وذلك فيما اذا لم تصحبه نية التقرب إلى الله تعالي ومثاله اذا وقف الرجل ماله على قوم اعتباء او على ذريتهم ومن يأتي بعدهم من اقاربه ثم على الفقراء وذلك بهدف المحافظة على المال الموقوف حتى لا يضيع إذا ما ظل قيد التداول فا الوقف يمنع التصرف فيه بعد الموت
وفي الاخير فكل من هذه التبرعات الوصية والهبة والوقف تعمل على مساعدات اجتماعية اذا تم تنفيذها وفق قواعد شرعية لأنها من الاعمال التي يؤجر صاحبها يوم القيامة اذا كانت لوجه الله تعالي دون أي اغراض اخري كالتفاخر والرياء.