الخلاصة:
إن موضوع الملكية الفكرية موضوع حديث طفا على الساحة القانونية و الاقتصادية، و نظرا لدورها البالغ في التنمية الثقافية و الاقتصادية، وازدهار المجتمعات و تطورها، عنيت لتشريعات بسن قوانين لتنظيمها، وردع كل معتد عليها.
و لقد رأينا أن الاعتداء على الملكية الفكرية وجد منذ القدم، غير أن إيجاد ضوابط قانونية تنظمه، كان و ما يزال أمرا نسبيا أمام المستجدات الحاصلة في العالم.
إن التظاهرات الرياضية قد تطور كثيرا في السنوات الأخيرة وأصبحت له أهمية كبرى في شتى الميادين، القانونية، الاقتصادية، السياسية وحتى الثقافية والاجتماعية و أصبحت التظاهرات الرياضية ظاهرة اجتماعية بحد ذاتها والكل يتهافت عليها، فبالرغم من قصر مدتها إلا أن مدة التحضير لها قد يستغرق سنوات، التحضير لكأس العالم لكرة القدم مثلا يستغرق 10 سنوات.
ينتج عن التظاهرات الرياضية العديد من العقود التي تمس كل جوانب التظاهرة، فبعدما تضخ الأموال لتنظيم هذه الأخيرة، يلجأ أصحاب الحقوق إلى حرب قانونية لحماية مصالحهم، وهنا تدخل عناصر الملكية الفكرية من حق المؤلف والحقوق المجاورة والعلامات والرسوم والنماذج الصناعية، حيث أن التظاهرة الرياضية تجلب العديد من الراعين لها وهدفهم الاستفادة وجلب الأرباح، وكل تعد على حقوقهم يمس بمصالحهم.
إن التحدث عن الرعاية الرياضية يؤدي بنا إلى التكلم عن العلامات لما لها من أهمية بالغة في مجال الرعاية الرياضية والتي تعتبر لب هذه الأخيرة، هذا ما أدى بكل من منظم التظاهرة والراعون الرسميون ورجال القانون إلى البحث عن الطرق المثلى لتجنب أي اعتداء قد يطرأ على الحقوق الناتجة عن التظاهرة.
بالرغم من الجهود التي يقوم بها رجال القانون في مجال حماية الحقوق إلا أن هناك ظاهرة قد نقول بأنها أعجزت الكل عن وجود حل مثالي وشامل ونهائي لها وهي ظاهرة التسويق الطفيلي، فهذا الأخير يعتمد أساسا على وجود تظاهرة رياضية وراع رسمي، أي وجود مؤسسة راعية وأخرى غير راعية تريد أن تحتل مرتبة معتبرة ضمن التظاهرة الرياضية.
هذا ما يؤدي بنا إلى الكلام عن المنتجات المشتقة الناتجة عن التظاهرات الرياضية، فكل راع يريد تسويق أكبر قدر ممكن من منتجاته ثم يجد نفسه أمام شركة منافسة تعتمد على التسويق الطفيلي
