الخلاصة:
لقد حاولنا من خلال دراستنا لهذا الموضوع ابراز دور الملكية الفكرية والاهتمام بحقوقها الذي اصبح ضرورة منحة
خاصة في ظل عصر صناعي تجاري يغذيه العقل وتسيره الالة و تحكمه التكنولوجيا ، ذلك ان الهدف من نظام
حقوق الملكية الفكرية هو تعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي و الثقافي للمجتمعات من خلال تطوير وادارة
القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بالحقوق السابقة التى تؤدي الي تشجيع الابداع .
علنا بذلك قد جبنا ولو بنسبة بسيطة على التسؤلات التي طرحت في مقدمة هاته الدراسة حيث وقعنا على
الاثار المتوقعة على صناعة الدواء في الدول النامية وعلى المستوى الوطني (الجزائر) وعلى نقل التكنولوجيا المرتبطة بها
نتيجة تطبيق بنود اتفاقية تريبس بعد انضمام الجزائر الى المنظمة العالمية للتجارة .
والجزائر بصفتها دولة ناميةفأنها لن تحيد عن السياق العام الذي تتأثر به هذه الدول خاصة وان صناعتها الدوائية
صناعة فتية لا تقوى حاليا على المنافسة و الصمود في وجه شركات الدواء العالمية الكبرى كالو.م.ا و روسيا . و سويسرا
حيث اننا ندرك ان صناعة الوطنية للدواء تعتمد اساسا وفق تراخيص اصحاب البراءات تصبح مهددة بالصنيف و الانحصار ، على ان اساس اتفاقية تريبس فرضت
سنة حارمة بذلك الصناعة المحلية من فرصة التقليد 20حماية مزدوجة على طريقة التصنيع وعلى المنتج النهائي لمدة
وتطوير وتحسين المادة الدوائية .
كما ان تريبس تعطي صاحب البراءة حقوقا استشارية تحول له ممارسة سلطة احتكارية مطلقة في مجلات التصنيع
والانتاج و التسويق .
