Abstract:
وﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن ﺣﻘوق اﻟﺗﺄﻟﯾف ﻓﻲ اﻟﻧﺷر اﻟﺻﺣﻔﻲ ﻫﻲ ﺣﻘوق ﻛﻔﻠﺗﻬﺎ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ واﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري واﻫﺗﻣت ﺑﻬﺎ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟدول ﻣﻧذ أﻣد ﺑﻌﯾد ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﻔرﻧﺳﻲ اﻟذي ﯾﻌد اﻟﺳﺑﺎق ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد ﻫذﻩ اﻟﺣﻘوق وﺗﻘرﯾر اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﻬﺎ،وﯾﻌﺗﻣد اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن ﻧﺻوﺻﻪ ﻋﻠﻰ أﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻔرﻧﺳﻲ إﻻ أن واﻗﻊ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري ﯾﺷﯾر إﻟﻰ اﻟﻧﻘﯾض ﻣن ذﻟك واﻟﺳﺑب ﻟﯾس ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون وأﺣﻛﺎﻣﻪ،وإﻧﻣﺎ ﻟﻌدم اﻻﻟﺗزام اﻟﻣطﻠوب ﺑﻪ ﻣﻊ ﺗدﻧﻲ ﻣﺳﺗوى اﻟوﻋﻲ ﺑﺄﻫﻣﯾﺗﻪ اﻷﻣر اﻟذي ﺳﻬل ﺣﺎﻻت اﻟﺧرق واﻟﺗﺟﺎوز ﻋﻠﻰ أﺻﺣﺎب ﻫذﻩ اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺣﻘوق اﻟﻣؤﻟف واﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺟﺎورة ﻟم ﯾذﻛر 05/03اﻟﺣﻘوق وإﺑداﻋﺎﺗﻬم ،ﻓﺎﻷﻣر ﺣﯾث اﻋﺗﺑر ﻩ ﻛل ﻣن 2012/01/12اﻟﺻﺣﻔﻲ إﻻ اﻧﻪ ﺧﺻص ﻟﻪ ﻗﺎﻧون اﻹﻋﻼم اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ . اﻟﺳﺎﻟف ذﻛرﻩ 05/03ﯾﺗﻔرغ ﻟﻠﺑﺣث ﻋن اﻷﺧﺑﺎر واﻧﺗﻘﺎﺋﻬﺎ وﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﻧﺟد ﻓﻲ اﻷﻣر إن اﻟﻣؤﻟف اﻟﺻﺣﻔﻲ اﻟذي ﯾﻧﺷر اﻟﻣﻘﺎل رﻓﻲ ﺻﺣﯾﻔﺔ ﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر ﻣن ﺑﯾن اﻟﻣﺻﻧﻔﺎت اﻷدﺑﯾﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟﺻﺣﯾﻔﺔ وﺳﯾﻠﺔ ﻧﻘل اﻷﺧﺑﺎر، وﻧظرا ﻟﻣﺎ ﺗﻘدﻣﻪ ﻣن 04اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺎدة ﺧدﻣﺎت إﻟﻰ اﻟﺟﻣﻬور اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧوع ﺻور اﻟﻧﺷر ﻓﯾﻪ إﻟﻰ اﻟﻧﺷر اﻟﻣطﺑﻌﻲ ﻛﺎﻟﺟراﺋد اﻟﯾوﻣﯾﺔ واﻷﺳﺑوﻋﯾﺔ أو اﻟﻧﺷر ﻋﺑر ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺣدﯾﺛﺔ،ﻛﻣﺎ اﺷﺗرط ﻓﻲ اﻟﻣﺻﻧف ﺣﺗﻰ ﯾﺣظﻰ ﺑﺎﻟﻧﺷر ﻓﻲ أن ﯾﺗﺿﻣن اﺑﺗﻛﺎرا وان ﯾﻬﺗدي اﻟﺻﺣﻔﻲ ﻓﻲ ﻓﻛرﺗﻪ إﻟﻰ اﻟﺷﻛل اﻟﻣﺣﺳوس ﻹﯾﺻﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺟﻣﻬور ،أﺿﺎف ﺷرط اﻹﯾداع ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﺿﻣﺎﻧﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،وﻟﻘد أﻋطﻰ اﻟﻘﺎﻧون ﺿﻣﺎﻧﺎت ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﺧوﻟﻬﺎ ﻟﻪ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺣﻘوق اﻟﻣﺧوﻟﺔ ﻟﻠﻣؤﻟف اﻟﻌﺎدي اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺣق اﻷدﺑﻲ واﻟﻣﺎﻟﻲ . أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ ﺣق اﻟﻣؤﻟف ﻣن أي اﻋﺗداء ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧﺷر اﻟﻐﯾر اﻟﻣﺷروع أو أي ﺗﺟﺎوز،ﻓﻘد أﻓﺿت اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﻧظﺎم ﻣوﺣد ﻓﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ ﺣﻘوق اﻟﻣؤﻟف ﺑﺷﺄن ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻣﺻﻧﻔﺎت اﻷدﺑﯾﺔ واﻟﻔﻧﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﻌد اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﺷرﻋﯾﺔ اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ،ﺛم ﺗﻠﺗﻬﺎ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ،وﺗﻌﺗﺑر اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑرن ﺑﻣﺎ ﺟﺎءت ﺑﻪ ﻣن ﻣﺑﺎدئ واﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ أﻗرﺗﻬﺎ ﻟﻬﺎ اﻟﻔﺿل ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد أﻫم اﻟﻣﺻﻧﻔﺎت اﻟﻣﺣﻣﯾﺔ واﻷﺷﺧﺎص اﻟﺧﺎﺿﻌﯾن ﻟﻬﺎ ، ﻛﻣﺎ اﺳﺗﺛﻧت اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑﻌض اﻟﻣﺻﻧﻔﺎت ﻣن اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻛﺎﻷﺧﺑﺎر اﻟﯾوﻣﯾﺔ أو ﺳﻧﺔ ﻣن وﺿﻊ اﻟﻣﺻﻧف ﻓﻲ ﻣﺗﻧﺎول 50اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺻﺣﻔﯾﺔ،ﻛﻣﺎ وﺿﻌت ﻣدة اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ب
ﺧﺎﺗﻣـــــــــــــﺔ ــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
-62-
اﻟﺟﻣﻬور وﻗد ﻛرﺳت اﺗﻔﺎﻗﯾﺗﻲ ﺟﻧﯾف واﻟوﯾﺑو اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺟﺎءت ﺑﻬﺎ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑرن ﻣن ﺧﻼل ﺗﻌزﯾز اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻟﺣﻘوق اﻟﻣؤﻟف، ﻓﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺳﺎﯾرة اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري ﻣن ﻫﺎﺗﻪ اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺟﺎءت ﺑﻬﺎ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﻣن ﺧﻼل اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑرن وﺟﻧﯾف ﻟﻪ دﻻﻟﺔ ﻛﺑﯾرة ﻫو 05/03 اﻵﺧر،ﻓﻠﻘد ﻛﺎن اﻫﺗﻣﺎم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ ﺣﻘوق اﻟﻣؤﻟف ﻣن ﺧﻼل اﻷﻣر ﺣﻘوق اﻟﻣؤﻟف وﺣﻘوق اﻟﻣﺟﺎورة ﯾﺗﺿﻣﻧﻪ ﻣن أﺣﻛﺎم ﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﺗﻘر وﺗﻌﺗرف ﺑﺎﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﺣﻛﺎم إﺟراﺋﯾﺔ ﺗﺣدد وﺳﺎﺋل وﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻧﻔﯾذ وﺗﻔﻌﯾل ﻫﺎﺗﻪ اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ واﻷﺣﻛﺎم اﻹﺟراﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻓﻘد ﺗﻛون ﻣﻛرﺳﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ إﻻ اﻧﻪ ﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻣﻼﺣظﺗﻪ أن اﻟﻣﺷرع ﻗد ﺳﺎﯾر إﻟﻰ ﺣد ﻛﺑﯾر اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل إدﺧﺎل ﺗﻌدﯾﻼت ﻫﺎﻣﺔ ﺗﺗﻣﺎﺷﻰ وأﺣﻛﺎم اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺎت ﺳواء ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻘﺎرﺑﺎت اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﺑﯾن ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري،إﻻ أن اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﻗرﻫﺎ اﻟﻣﺷرع ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻏﯾر ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟردع أي ﺷﺧص ﻣن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻻﻋﺗداء أو اﻧﺗﻬﺎك ﺣق ﻏﯾرﻩ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑرﻓﻊ ﻣن ﺣد ﻫذﻩ اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﻋن طرﯾق إﻧﺷﺎء أﺟﻬزة وطﻧﯾﺔ ﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ.، إﻻ اﻧﻪ وﺟب إﻋﺎدة اﻟﻧظر ﺑﺣﻘو ق اﻟﺗﺄﻟﯾف ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻧﺷر واﯾﻼﺋﻬﺎ اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﻧﺷودة،وذﻟك ﻟﻣﺎ ﺗؤدﯾﻪ ﻣن دور ﻓﺎﻋل ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،إﻻ أن اﻟﺻﺣﺎﻓﺔ اﻟﻣطﺑوﻋﺔ ﺗﺑﻘﻰ ﻟﻬﺎ ﻣﻛﺎﻧﺗﻬﺎ وﻗراؤﻫﺎ وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬﺎ وﻛذﻟك ﻛﺗﺎﺑﺗﻬﺎ،و ﺟب اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺗوﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻷوﺳﺎط اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻟﻧﺧب اﻟﻔﻛرﯾﺔ ﺑﺿرورة اﻟﺣﻔﺎظ وﻣﺎ ﻟﻠﻣؤﻟف ﻣن اﻟﺣﻘوق وﻣﺎ ﻋﻠﯾﻪ ﻣن واﺟﺑﺎت وﺗﺄﻣﯾن ﻫﺎﺗﻪ اﻟﺣﻘوق واﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻧد اﻻﻋﺗداء ﻋﻠﯾﻬﺎ .