الخلاصة:
:
مما سبق التطرق إليو نجد أن الجزائر اىتمت بإنشاء ىيئات متخصصة تتولى ميمة تشجيع
االستثمار السياحي حيث عممت من خالل التشريعات السياحية التي أصدرتيا خالل مراحل
متعاقبة عمى إرساء إطار مؤسساتي اختمفت ميامو تبعا لخصوصية كل مرحمة والوكالة الوطنية
لتنمية السياحة باعتبارىا موضوع الدراسة وما ىي إال نموذج عن باقي المؤسسات ،اذ نجد دورىا
جد ىام في مجال االستثمار السياحي .
واعتبار األوضاع القانونية كالتنظيمات اإلدارية أحد العناصر المكونة مناخ االستثمار فإنيا تكون
مسؤولة عن بعض أوجو القصور والخمل الذي يصيب ىذا المناخ ،ألنيا بمثابة المؤشر الذي يدل
عمى نية الدولة ومصداقيتيا في التخمي تدريجيا عن دورىا في تسيير االقتصاد وفتح المجال أمام
المستثمرين الخواص لمتكفل بأعباء التنمية االقتصادية فالمستثمر ليس من السيل أن يقتنع بحسن
النوايا التي تعكسيا التصريحات السياسية لكبار مسؤولي الدولة وكذا نصوص القانون،بقدر ما
ييمو الترجمة العممية ليذه النصوص عمى يد جياز مؤىل لذلك ـ لكن رغم اإلمكانيات المادية
والقانونية التي سخرت ليا إال أنيا لم تتحكم بعد في بعض مياميا وىذا راجع لالستغالل غير
العقالني لمموارد البشرية المتاحة والذي يظير من خالل عدم وضع الرجل المناسب في المكان
المناسب ،حيث يتم توجيو بعض الكفاءات إلى مناصب ال تتالءم وطبيعة التكوين المتحصل عميو
والخبرة التي يتمتعون بيا ،نقص بعض اليياكل عمى مستوى الوكالة إضافة إلى البيئة غير جذابة
بشكل كافي لالنطالق في المشاريع .
وان كانت ىذه العوامل مجتمعة بشكل عوائق حقيقية أمام الوكالة لمقيام بمياميا، كان من
الضروري التفكير في تقديم بعض االقتراحات التي يمكنيا أن تساىم في الحد من اآلثار السمبية
التي تنجر عن تمك العوامل وتتمثل في:
- تفادي التقميد لألساليب اإلدارية عن الدول المتقدمة دون م ارعاة خصائص البيئة التي نعيش فييا
والعمل تييئة الظروف المالئمة التي تكفل نجاحيا.
- االىتمام باستكمال المركزية وغير المركزية لموكالة ،وتسخير كافة الوسائل المادية والبشرية
الالزمة لذلك ألن الييكل التنظيمي لموكالة ىو أداتيا في القيام بمياميا.
- منح الوكالة قدرا معقوال من االستقالل الحقيقي سواء عمى الصعيد المالي بحيث تبحث عن
واش ارك جميع األطراف الفاعمة
مصادر مواردىا وتختار سبل استخداميا ،أو عمى كافة المستويات
58
في مجال السياحة خاصة من ذوي الخبرة واالختصاص ،دون أن تكون خاضعة في ذلك إلى
وصاية من طرف اإلدارة المركزية المعنية المتمثمة في وزارة السياحة.
- ضروري استغالل الطاقات البشرية المتوفرة من خالل اختيار موضوعي لمقيادات اإلدارية
وتوفير الحوافز لألداء الجيد والمقومات األساسية لمؤسسة فعالة وناجحة
وقد دعا و زير التييئة العمرانية والسياحة والصناعة التقميدية مؤخرا ،إلى إعادة االعتبار لمسياحة في
الجزائر لممساىمة في تطوير البالد كاشفا عن مرسوم تنفيذي جديد حول الوكالة الوطنية لتنمية
السياحة سيوضع عمى طاولة الحكومة في القريب يتم بموجبو تحويل الوكالة إلى أداة لتطوير قطاع
السياحة عادة
وا تأىيمو وتسييل االستثمارات لبعث المشاريع في ىذا القطاع الحيوي