الخلاصة:
تناولت الدراسة مدى فاعمية الجماعات المحمية في ظل التنظيم اإلداري الجزائري والدور الذي
73
تمعبو في دعم الرياضة عمى المستوى المحمي, فاتضحأن ىناك تالزم ومالئمة وعالقة بين التنظيم
اإلداري والميام والصالحيات المنوطة لمجماعات المحمية .
ومن ثم فان التعديل يجب أن يبدأ من خالل إعادة النظر في التنظيم اإلداري المحمي لجعمو يواكب
التحديات المعاصرة ويساىم في تحقيق التنمية المحمية, ويالئم اختصاصات الجماعات المحمية
في مجال االستثمار والبيئة والتييئة والتعمير,وحماية النظام العام بأبعاده الحديثة من النظام العام
الجمالي وجمال الرونق والرواء والنظام العام االقتصادي.
إلى جانب االختصاصات التقميدية في مختمف المجاالت االجتماعية والثقافية واالقتصادية
والمحافظة عمى النظام العام)الصحة العامة – السكينة العامة – األمن العام(.
وىذا ما يتطمب تعديل ومراجعة النظام القانوني لمسماح لمجماعات المحمية لمقيام بالميام
المسندة ليا,وباعتبار نظام الالمركزية مبدأ معتمد دستوريا, والذي يجسد مشاركة المواطنين في
تسيير شؤونيم المحمية, وتكريسا لمبدأ الديمقراطية المحمية,ويمبي الحاجات األساسية
لممواطنين,وتحقيق التنمية المحمية وبالتالي التنمية الوطنية,مع مراعاة المصالح المتميزة لكل إقميم
في الدولة.
وبما أن الدستور الجزائري قام بتحديد التقسيم اإلداري لألقاليم وحصرىا في الواليات والبمديات
ومنحيا استقالل إداري ومالي, واسند ليا ميام عديدة في تحقيق التنمية المستدامة في نطاق
اختصاصيا اإلقميمي وفي حدود االختصاصات المسندة ليا.
ومن اجل تحقيق تطمعات السكان المحميين وتقديم خدمات نوعية ليم سيما في المجال الرياضي,
فالبد من تحسين أساليب التسيير وعن طريق اآلليات القانونية من المنظومة التشريعية, وتوفير
الموارد المالية والبشرية التي تسمح باستقاللية الجماعات المحمية.
74
إن السمطات المحمية ) الوالية والبمدية ( تتمتع بعدة ميام ووظائف تقوم بيا عمى المستوى المحمي
ومن بين ىذه الميمات إدارة المرافق الرياضية المحمية وتسييرىا فيي تقوم بتوفير كل التسييالت
لممارسة النشاط الرياضي, والحفاظ عمى المنشآت الرياضية لما ليا من أىمية بالغة في تكوين
الشباب وتنشئتو الصحيحة, وذلك من خالل المساىمات الوالئية والبمدية لدعم الصندوق الوالئي
لترقية مبادرات الشباب والرياضة, والعمل عمى تقديم أحسن الخدمات لمممارسين الرياضيين,
باإلضافة إلى تنظيم ممارسة النشاط البدني وذلك لمنيوض بالمجتمع من الناحية الفكرية والبدنية
واالجتماعية, والتربوية عمى الصعيد الداخمي والخارجي.